وكان القضاء العراقي قد اعلن ان آمر فوج حماية وزير المالية رافع العيساوي اعترف بجرائم ارهابية اثناء التحقيق معه، فيما اكدت وزارة الداخلية أن العيساوي كان على علم مسبق بمذكرات القبض التي صدرت بحق أفراد حمايته.
ووصف العيساوي الاعتقالات بالمداهمات المليشياوية مطالبا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاستقالة .فيما سارعت القائمة العراقية الى عقد اجتماع طارئ بمنزل رئيس البرلمان اسامه النجيفي وانتقدت الاعتقالات وهددت بان جميع الخيارات مفتوحة امامها .
وقال الموسوي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان سلطة القضاء مستقلة في العراق، ويجب عليه ان يأخذ طريقه بعيدا عن السجالات السياسية من اجل الوصول الى الحقيقة واصدار احكام وفق الاصول القضائية والقانونية، حيث توجد ادلة وقرائن واعترافات.
واضاف الموسوي: ان ازمة اتهام العيساوي وحمايته بالارهاب تؤثر على الملف السياسي العراقي سواء على مستوى الداخل او العلاقات الخارجية مع المنظومة الاقليمية والعالمية.
واوضح ان المكون الذي ينتمي اليه وزير المالية طائفيا وسياسيا يلوح بالورقة الطائفية، وبان هناك استهدافا طائفيا، على شاكلة ما تم مع نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي.
وتابع الموسوي: صحيح ان الامر يحمل بعض الحساسية، لكن القضاء سلطة مستقلة، ولا يمكن تعطيل مؤسسات الدولة بهذه الحسابات الطائفية.
ودعا الاكاديمي والمحلل السياسي العراقي جاسب الموسوي القضاء الى ان يكون واضحا وشفافا ودقيقا جدا في سير عمله، بغية الوصول الى الحقيقة لتجنب اي ازمة طائفية وسياسية، في وقت يشهد العراق عدة ازمات ومشاكل.
واشار الموسوي الى ازمة كردستان مع المركز، والمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز، التي تحولت الى مشاكل مستعصية على الحل، وعجز الفرقاء السياسيين عن حلها حتى الان، خاصة في ظل ما الم برئيس الجمهورية جلال طالباني من وعكة صحية حيث كان يمثل صمام امان لجميع الاطراف.
واكد ضرورة الاعتراف بان المنطقة اليوم برمتها ساخنة طائفيا، خاصة في ظل وصول بعض المكونات الاسلامية في شمال افريقيا وخاصة مصر، وما يجري في سوريا على يد العصابات الاجرامية التي ينتمي اغلبها الى تنظيم القاعدة، حسب تعبيره.
واوضح الموسوي ان هذه المنطقة التي تنتج 40% من حاجة العالم النفطية، مليئة بالاساطيل الاميركية والغربية، واخرها منظومة باتريوت في تركيا، داعيا الى تهدئة سياسية تؤدي الى تهدئة طائفية جماهيرية.
وطالب الاكاديمي والمحلل السياسي العراقي جاسب الموسوي الفرقاء السياسيين خاصة في العراق بأن يفوتوا الفرصة على الاجندة الاميركية، التي تراهن على ابقاء المنطقة ساخنة وملتهبة من اجل الاستمرار في تمرير اوراقها وسياساتها وعناصرها واجنداتها من اجل امتصاص اكبر قدر ممكن من طاقات المنطقة.
يذكر ان عددا من حمايات بعض المسؤولين العراقيين اتهمهم القضاء بالضلوع في عمليات ارهابيه اخرهم طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بجرائم ارهابية وقد حكم عليه بالاعدام غيابيا اكثر من مرة بعد فراره من البلاد.
MKH-122-10:59