الانتخابات ستجعل حكومة نتانياهو اكثر تطرفا وعزلة

الانتخابات ستجعل حكومة نتانياهو اكثر تطرفا وعزلة
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)- 22/01/2013- اكد خبير في الشأن الاسرائيلي ان الانتخابات لن تنهي الازمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتانياهو، بل ستجعلها اكثر تشددا وتطرفا وعزلة في ظل نضال الشعب الفلسطيني المتواصل والضيق الاميركي والاوروبي بسياساتها الاستيطانية.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: على الارجح ان يفوز اليمين الاسرائيلي المتطرف، وان يتحالف من اجل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة نتانياهو، معتبرا انه سيكون بالضرورة لذلك انعكاسات سياسية عميقة وبعيدة المدى على القضية الفلسطينية والملف النووي الايراني وسياسة الاستيطان التي ستكون الهم الاساس لهذه الحكومة التي ستبقى رافضة لاية عملية سلام حقيقية مع الشعب الفلسطيني والتسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واضاف الاعرج : اذا نحن امام حكومة استيطان وحرب في كل المجالات، على صعيد غزة ولبنان والملف النووي الايراني، معتبرا ان اسرائيل في مأزق امام المجتمع الدولي لان الحكومة يمينية ومتطرفة بحكم تركيبتها وسياستها الاستيطانية والعدوانية.
واشار الى ان نتانياهو يحاول ان يفك عزلة هذه الحكومة عبر هذه الانتخابات بزيادة عدد مقاعده وحلفاءه، ويريد ان يكون منفتحا على كل الاحزاب الاخرى من اليسار واليسار الوسط من قبيل حزب الحركة بقيادة ليفني او حزب "العمل" او "هناك مستقبل".
وتابع الاعرج: لكن على الارجح ان احزاب اليسار سترفض ان تكون شريكة في هذه الحكومة اليمينية المتطرفة الامر الذي سيعيد الامور الى نصابها وستدفع هذه التركيبة الحكومة الى ان تكون اكثر ضيقا ويمينية وتشددا وستبقى سياستها على حالها وسيستمر مأزقها.
واعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج ان ذلك سيتحقق اذا ما كان هناك دعم عربي واسلامي رسمي وشعبي للنضال الوطني الفلسطيني وكان هنالك تغير في الموقف الاوروبي، مشيرا الى ما تم الحديث عنه مؤخرا عن مبادرة للاتحاد الاوروبي من اجل حل الصراع العربي الاسرائيلي وفي ظل التغيير في الموقف الدولي بما في ذلك موقف الادارة الاميركية التي ضاقت ذرعا بسياسة اسرائيل خاصة الاستيطانية ورفضها الانصياع لارادة السلام رغم كل الانحياز الذي لقيه من قبل ادارة اوباما.
واكد الاعرج ان الانتخابات ستعيد تكرار تركيبة الحكومة الحالية وستجعلها اكثر يمينية وتشددا، في ظل التنافس بين "مفتاي" زعيم البيت اليهودي، وما بين الليكود وليبرمان، والمزايدة بينهما تجاه الاستيطان وعدم التخلي عن الارض الفلسطينية المحتلة وتأكيد نتانياهو من على مستوطنة ارائيل التمسك بالاستيطان وعدم استعداده لتفكيك اي مستوطنة ورفض اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج على ان ذلك يعني ان الحكومة الجديدة لن تستطيع ان تخرج من مازقها السياسي والاقتصادي، مؤكدا ان ذلك بحاجة الى تصعيد النضال الوطني الفلسطيني وانهاء الانقسام الى جانب موقف متقدم عربي اسلامي شعبي رسمي من اجل حشر هذه الحكومة في الزاوية ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط عليها للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
MKH-22-14:40