تنسيق اسرائيلي اقليمي اميركي للعدوان على سوريا

تنسيق اسرائيلي اقليمي اميركي للعدوان على سوريا
الجمعة ٠١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-01/02/2013- اعتبر خبير سوري ان العدوان الاسرائيلي الاخير على بلاده دليل افلاس الجبهة المعادية لسوريا، واكد ان هناك تنسيقا حول هذه الضربة بين الاستخبارات القطرية والتركية والاميركية مع الاسرائيلية (الموساد)، محذرا من ان الرد السوري يمكن ان يطال العديد من المراكز العسكرية والنووية الاسرائيلية.

وقال الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربا لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان العدوان الاسرائيلي يأتي بعد فشل الارهاب والمشروع العسكري لاسقاط النظام في سوريا، الذي كان يخوض حربا بالوكالة عن الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي، معتبرا ان قرب انطلاق العملية السياسية في سوريا احرج اطراف العدوان على سوريا.
واضاف حربا ان هناك ارباكا سياسيا داخل الكيان الاسرائيلي بعد الهزيمة الاخيرة في غزة والانتخابات، كما ان الحرب على سوريا لم تحقق شيئا حتى الان، ما دفع بالكيان الاسرائيلي الى القيام بالعدوان على سوريا بنفسه لتحقيق عدة اهداف على مستوى الداخل والخارج.
واشار الى ان الكيان الاسرائيلي كان يخطط لهذه الضربة مع الاستخبارات الاميركية والقطرية والتركية، التي اجتمعت قبل عشرة ايام في تل ابيب، وقد اخذت ضوء اخضر للقيام بهذه الضربة من واشنطن.
ونوه حربا الى ان الكيان الاسرائيلي حاول اكثر من مرة تمكين المسلحين من السيطرة على مركز البحوث الذي قام بقصفه لكن العصابات عجزت عن ذلك، فبادر الى ذلك بنفسه.
واعتبر الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربا ان هذا العدوان يعبر عن حالة افلاس حقيقية في الداخل وفي الاقليم وعلى المستوى الدولي امنيا وعسكريا وسياسيا، امام الانجاز الوطني السوري والثبات الاستراتيجي الدولي خاصة من قبل ايران وروسيا والصيني.
واكد حربا ان سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد في الزمان والمكان والاسلوب والتكتيكات والسلاح والطبيعة برا او بحرا او جوا، مباشرة من عندها او من خلال حلفاءها، مؤكدا ان هذا العدوان هو على كل محور المقاومة والممانعة.
وحذر الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربا من ان التسويق الاعلامي من قبل العدو باستهداف قوافل سلاح الى حزب الله يمكن ان يهدف الى التمهيد وخلق مناخ اعلامي لتوجيه ضربة الى بعض نقاط القوة في المقاومة على المستوى العسكري والقيادي او البنى التحتية.
وشدد حربا على ان الرد السوري سيكون مزلزلا، مشيرا الى ان هناك الكثير من الاهداف النوعية ذات القيمة العسكرية والبحثية هي في متناول النيران السورية مثل معهد "تيخنيون" ومركز الصناعات الجوية "تاعا"، او شركة "رافائيل" او "تاديرا" والمفاعلات النووية الاسرائيلية وغير ذلك.
MKH-31-17:43