حركة النهضة التونسية ترفض حكومة كفاءات وطنية

حركة النهضة التونسية ترفض حكومة كفاءات وطنية
الجمعة ٠٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 08/02/2013 – رفضت حركة النهضة التونسية تشكيل حكومة كفاءات وطنية، وقالت انها ستواصل مناقشاتها من اجل حكومة سياسية، فيما قتل احد عناصر الامن خلال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين على خلفية اغتيال المعارض شكري بلعيد.

وقال النائب في المجلس التأسيسي عن حركة النهضة بدر الدين عبد الكافي لمراسل قناة العالم انه تفاجأ برأي رئيس الحكومة، رغم انه جاء بعد سلسلة من اللقاءات الماراثونية، مؤكداً ان هذه الخيارات ربما لن تحل المشكلة بل على العكس قد تساهم في زيادتها ومخاض سياسي غير سليم.
لم تهدأ المدن التونسية بعد سماع نبأ اغتيال القيادي في المعارضة شكري بلعيد حيث توالت ردود الافعال عبر مظاهرات احتجاجية واحراق مقرات حركة النهضة بعدة مناطق، اما العاصمة التونسية فقد كانت الاكثر سخونة واحتدت فيها المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين وادت حسب وزارة الداخلية الى مصرع احد عناصر الامن.
وحالة الاحتقان هذه دفعت برئيس الحكومة حماد الجبالي الى التعجيل في اتخاذ قرار تشكيل حكومة انقاذ وطني، وهو قرار قوبل بالتأييد من بعض الاحزاب الا ان حركة النهضة رفضته واعتبرت ان الحل لابد ان يصدر عن الحكومة المنتخبة من الشعب، تباين في المواقف مرده مدى تطابق قرار رئيس الحكومة مع الدستور الذي ينص بهذه الحالة على ان تقدم الحكومة استقالتها ومن ثم يعين رئيس الدولة رئيساً للحكومة يتولى بدوره تشكيل حكومته وعرضها على المجلس التأسيسي للمصادقة عليها.
من جهتها قالت النائبة عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سامية عبو للعالم ان الدستور التونسي يتحدث عن اصول سحب الثقة عن الحكومة، كما يعطي الدستور الحق لرئيس الحكومة بتشكيل حكومة تكنوقراط دون ان استقالة الوزراء او سحب الثقة.
اجتماعات تنعقد داخل الاحزاب والهيئات الوطنية لايجاد مخرج لهذه الازمة التي زاد من تعقيدها حادث اغتيال بلعيد، فحركة النهضة على ما يبدو تعيش خلافاً داخلياً في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد العام التونسي للشغل اعلان يوم الجمعة يوم اضراب عام بكامل البلاد.
حالة من الترقب يشهدها الشارع التونسي عما ستؤول اليه الاحداث في قادم الساعات وتساؤلات بالجملة عن شكل الحكومة التي اعلن عنها السيد حماد جبالي، في الوقت الذي تتباين فيه المواقف حولها.
Swh -02-22-50