واكد ميلاد في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان من حق عائلة الجزيري ان تدفن شهيدها في أي مكان تشاء وليس من حق وزارة الداخلية ان تعارض ذلك ، مضيفا ان العادة جرت في البحرين على ان يُدفن المتوفي في القرية أو البلدة التي ينحدر منها وان كان يسكن مكانا اخر .
واعتبر ان تصرف السلطة يعد انتهاكا اخر لحقوق الانسان اضافة الى انه انتهاك لحرمة الشهيد الذي يُحتجز جثمانه في ثلاجة بدل ان يُشيّع ويدفن وتُقام له المراسم التي تليق به ، وبالتالي فان الجمعيات السياسية المعارضة ترفض اجراءات السلطة بحق الشهيد وتتضامن مع عائلته وتؤيد مطالبه المشروعة .
وحول ما رشح عن جلسة الحوار التي جرت الاحد بين السلطة وبعض اطراف المعارضة اكد عضو الامانة العامة لجمعية الوفاق ان شيئا جديدا لم يرشح وان الخلاف بقي مؤجلا حيث طلبت الاطراف المعارضة ان يشارك في الحوار ممثل عن الملك بهدف تحسين بيئة الحوار والوصول الى نتائج طيبة يمكن ان تأخذ طريقها الى التنفيذ مشيرا الى انه لا يمكن القبول بوجود ممثل عن الحكومة لان الحكومة مُختلف عليها كما انها متهمة بالكثير من ملفات الفساد ، اضافة الى ان الملك هو من يبت بالامور المهمة وليس الحكومة .
واوضح ميلاد ان المعارضة تحاول انجاح الحوار وتحرص على عدم فشله كما فشل الحوار السابق وبالتالي فهي تريده حوارا جادا منتجا ذا جدوى ، ومن اساسيات النجاح هو حضور صاحب الشأن وهو الملك الذي يمتلك كل سلطات الدولة ، فاذا لم يكن موجودا ، من يضمن ان تكون توصيات الحوار ملزمة وواجبة التنفيذ .
وتابع قائلا ان المعارضة أظهرت مرونة حول هذه النقطة وطلبت تأجيلها ليتم الاتفاق عليها لكن الطرف الاخر يرفض لمجرد الرفض اذ انه لا يمتلك سببا لعدم وجود ممثل للملك في جلسات الحوار .
Ma.13:50.25