وافاد موقع "صوت المنامة" الجمعة ان القوى أوضحت في البيان الختامي للتظاهرة الجماهيرية "مطلبنا الديمقراطية " التي انطلقت من دوار كرانة الى دوار الشاخورة في جنوسان، ان مسار المطالب الشعبية في تصاعد مستمر دون توقف.
وقال البيان: "ان المنهجية الأمنية التي يصعد النظام تعاطيه القمعي وفقها، هي نتاج عقلية لا تؤمن بالإصلاح وعصية على التطور وغير مكترثة بإرادة الشعب ولا تؤمن بحقوقه".
واعتبر ان التصعيد الأمني الأخير مؤشر على عدم رغبة النظام الحاكم في توصل الى حل سياسي والسعي للقضاء على أي فرصة للحل وتلبية المطالب الشعبية المحقة في التحول نحو الديمقراطية.
وشددت قوى المعارضة على أن محاولات التحايل والإلتفاف على المطالب الشعبية مآلها الفشل والمزيد من السخط على النظام الذي يقوم بارتكاب المزيد من اعمال القتل والتدمير والقمع والعنف والتفريق وبث الفتنة والفرقة، بدلا من ان يسعى لإنهاء الأزمة بتحقيق مطالب الشعب.
وأشارت إلى أن احتجاز جثة الشهيد محمود الجزيري منذ أكثر من أسبوع، يدخل النظام البحريني في أقصى درجات غياب الإنسانية والضمير وإنعدام المشاعر.
واضافت قوى المعارضة: "بعد آلاف المعتقلين والمعذبين في السجون من الأحياء، يدشن النظام مرحلة أخرى من الإنتهاكات المروعة ضد أبناء الشعب بإحتجاز جثة مواطن قتلته أجهزته الأمنية بوحشية بالغة وبإستهداف مباشر، بعد احتجاز مماثل لجثتي مواطنين آخرين هما الشهيدان أحمد اسماعيل ويوسف موالي".
واوضحت ان عملية احتجاز جثة الشهيد التي تتزامن مع اصدار أحكام ظالمة وانتقامية من المعارضين، وأعمال القمع والعنف الممنهج التي يرتكبها عناصر النظام وقواته في كافة انحاء البلاد، دليل على أن سلوك السلطة لم يتغير مع أبناء شعب البحرين المطالبين بحقوقهم الإنسانية المشروعة.
وأكدت قوى المعارضة أن الحل الامني الذي راهن عليه النظام البحريني طويلا لم يات بنتيجة سوى مزيد من السخط الشعبي والرفض، وإصرار على المطالب العادلة.
وشددت على ان الحل الوحيد للازمة هو تحقيق مبدا "الشعب مصدر السلطات جميعا" وأن يدير الشعب بلاده بنفسه وفق تداول سلمي للسلطة، وأن يشكل الشعب عبر الإنتخاب السلطتين التنفيذية والتشريعية.