الجهاد تدعو لاستراتيجية عسكرية موحدة ضد الاحتلال

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٣ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏04‏/04‏/2013 ــ دعا احمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينيين الى ايجاد سياسة استراتيجية عسكرية موحدة لمواجهة اجرام الكيان الاسرائيلي عبر الجلوس والقيام بحسابات مدققة والدفع باتجاه خيار الانتفاضة الشعبية.

وقال المدلل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس الاربعاء: نحن كفلسطينيين يجب ان نرقى الى مستوى الحدث ونتناقش لنرى كيف يمكن ان نواجه الاجرام الاسرائيلي بعد ان رأينا كيف ان العملية الدبلوماسية والسياسية والمفاوضات التي اثبتت فشلها، وان خيارنا يجب ان يكون خيار الانتفاضة الشعبية وان ندفع جميعا باتجاهه.
وحول جرائم كيان الاحتلال ضد الاسرى الفلسطينيين واستشهاد الاسير ابو حمدية قبل يومين أكد المدلل انها جريمة جديدة يرتكبها العدو الصهيوني تضاف الى الملف الاجرامي الاسود له ضد الشعب الفلسطيني وضد الاسرى.
وأضاف: هناك مئة اسير فلسطيني ينتظرون استشهادهم في السجون الاسرائيلية ويجب على كل فلسطيني قادر ان ينتفض وطالبنا كل اخواننا في الضفة الغربية وخاصة في نقاط التماس مع العدو الصهيوني ان يقوموا بانتفاضة شعبية وكان هناك ارهاصات لانتفاضة شعبية بعد استشهاد الاسير عرفات جرادات لكن للاسف دائما ما يتدخل المهزومون والمتخاذلون لايقاف الانتفاضة.
وأكد ان المقاومين في غزة مستمرون في دعم الاسرى في سجون الاحتلال منذ معركة الامعاء الخاوية التي خاضها الشيخ فضل عدنان، موضحا: نحن قلنا منذ البداية أنه لامعنى لوجود التهدئة في ظل الاجرام الصهيوني وطالبنا بتوحيد المعركة سواء كان في السجون او من خلال انتفاضة شعبية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وان تأخذ المقاومة دورها في ردع العدو.
وشدد على ضرورة استنهاض الفلسطينيين في اراضي الـ48 وتوجه السلطة الفلسطينية لاستخدام اوراقها بعد حصولها على عضوية غير مكتملة في الامم المتحدة ودعوة الامة الاسلامية الى ان تكون في قلب الحدث.
وأوضح ان حركات المقاومة تعتبر ان المعركة مع العدو الاسرائيلي معركة مفتوحة وان الاوضاع في كل لحظة قد تشتعل معه، مضيفا: العدو الاسرائيلي دائما ماينبش الشر سواء كان في السجون وتنديسه المقدسات ومن خلال سرقته للارض والعنصرية التي يعيشها شعبنا في الـ48.
وأضاف: نحن دائما واثقون أنه في اي عملية تهدئة مع الكيان الاسرائيلي سنكون خارجين عن التاريخ والواقع، والاحتلال لايفهم لغة التهدئة ونحن قلنا بأننا ملتزمون بالتهدئة طالما التزم العدو بها لكن المقاومة لن تصبر كثيرا طالما ان مبرر وجود المقاومة بالاساس هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني في كل مكان.
ونوه الى ان المقاومة الفلسطينية استطاعت خلال حرب الايام الثمانية من ان تربك الحسابات العسكرية للكيان الاسرائيلي وتهدد العمق الاستراتيجي، لكنها الآن تتعامل بحكمة في معركتها معه لأنها اصبحت تمتلك تجربة واسعة في محاربته.
ورأى القيادي الفلسطيني ان المطالبة بمحاكمات دولية للكيان الاسرائيلي على جرائمه أصبحت خارج الواقع لأن أميركا دائما ماتعطي الكيان الشرعية لما يقومه وكذلك الامر بالنسبة للغرب ومؤسسات حقوق الانسان.
وقال: يجب ان نعاتب امتنا العربية والاسلامية واخواننا الذين يقومون بانتفاضات على قوى الاستبداد والظلم ونطلب منهم ان يوجهوا البوصلة نحو فلسطين والدفاع عن الاسرى الذين دافعوا عن كرامتهم ومقدساتهم، وأضاف: أتساءل الى متى الصمت؟!!
A.D-03-23:20