وجاءت التظاهرة قبيل قيام الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجهات الإسلامية، بإعلان خطط إصلاح اقتصادية واجتماعية.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها اثنتان من كبريات النقابات في المغرب إضافة إلى حركة 20 فبراير وجمعيات ومنظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني ، رفعوا شعارات مناهضة لسياسات بن كيران وما وصفوه بالفساد قائلين إن الحكومة تدفع البلاد إلى الهاوية.
وبينما قالت الشرطة المغربية إن نحو 3 آلاف شخص شاركوا في المسيرة السلمية التي توجهت إلى مقر البرلمان وسط العاصمة، قدّر النشطاء عدد المشاركين ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زعيم نقابي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن " المسيرة كانت بمثابة نوع من التحذير لحكومة بن كيران".
يشار إلى أن المغرب تشهد تراجعا في النمو الاقتصادي مع بلوغ عجز الموازنة أكثر من 6 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي ما دفع بوكالات التصنيف الإئتماني لتخفيض تصنيف الإقتصاد المغربي من مستقر إلى سلبي.
وكان حزب العدالة والتنمية بزعامة بن كيران قد وصل الى الحكم إثر إنتخابات تشريعية جرت في نهاية العام 2011 وبداية العام 2012 بالتزامن مع الثورات التي أطاحت عددا ً من الدكتاتوريات العربية في حين إكتفت في المغرب بإحداث تغييرات حكومية مع بقاء سلطات الملك محمد السادس دون تغيير ملموس .