الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين بالأقصى ويدنسه+فيديو

الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

اشتبكت قوات الاحتلال الاسرائيلي مع شبان فلسطينيين عند ابواب المسجد الأقصى المبارك وقد اقتحم المستوطنون ولليوم الثاني على التوالي المسجد من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية بحماية من قوات الاحتلال التي اعتقلت مفتي القدس قبل أن تفرج عنه بعد ساعات.

فقد واصل المستوطنون الاربعاء استباحة الاقصى لليوم الثاني على التوالي بمناسبة احتلال الكيان الاسرائيلي للقدس وضمها للشطر الغربي من المدينة واعلان كل القدس عاصمة موحدة لكيان الاحتلال.
وجاء اقتحام الاقصى في اليومين الماضيين في حين يحتفل المستوطنون بتنظيم مسيرات ضخمة في القدس الشرقية وخاصة بالبلدة القديمة احياء لذكرى احتلالها .
وسادت القدس الاربعاء حالة من التوتر في حين انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي وقواته العسكرية في شوارع المدينة وازقتها تحسبا لاندلاع مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين الذين واصلوا التنديد باستمرار الاستباحة الاسرائيلية للاقصى والاعتداء على المواطنين ومنعهم من الدخول للحرم القدسي لاداء الصلاة، والاعتداء على طلاب وطالبات مصاطب العلم ومنعهم من الدخول.
وفي الوقت الذي شهدت فيه القدس حالة من التوتر جراء تنظيم الاف الاسرائيليين مسيرات ضخمة بالقدس الاربعاء والاعتداء على المواطنين احتفالا بذكرى احتلال المدينة، أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية تلك الممارسات التصعيدية ضد المواطنين والمقدسات، خاصة في المسجد الأقصى المبارك واعتقال خطيب الاقصى ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، مطالبة بالافراج عنه فورا، حيث اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ذلك الاعتقال تحديا صارخا لحرية العبادة.
وحذر الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح رسمي الأربعاء، من تداعيات هذا التصعيد على المنطقة بأسرها، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بلجم المستوطنين، وحاثاً المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذا التصعيد الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف.
وفيما تواصل التنديد الرسمي والشعبي الفلسطيني باقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى واعتقال مفتي الديار الفلسطينية ، تواصلت الاحتفالات الاسرائيلية بالذكرى الـ 46 لاحتلال المدينة المقدسة .
وكانت مجموعات يهودية متطرفة قد دعت الى اقتحام الاقصى في الذكرى 46 ‘لتوحيد القدس′، ردا على منع نائب رئيس الكنيست موشيه فيخلن على دخوله، وتحقيقا للسيادة اليهودية على ‘جبل الهيكل’ حسب ما جاء بالدعوة.
وعلى أبواب المسجد الاقصى منع الاحتلال الاربعاء المواطنين الذين تقل اعمارهم عن الـ 50 عاما من دخوله، كما منعت النساء ‘طالبات مصاطب العلم’ من دخول الاقصى، وشددت قوات الاحتلال من تواجدها على كافة الأبواب، واحتجزت هويات من تمكن من الدخول اليه من كبار السن، لحين مغادرته.
ومن جهته دعا وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش العرب والمسلمين الى انقاذ المسجد الاقصى من التهويد واعتداءات المستوطنين.
واستنكر الهباش في تصريح صحافي ما تعرض له المسجد الأقصى من تدنيس لساحاته، والتعرض لقدسيته والاعتداء على طلبة مصاطب العلم فيه من قبل مجموعة من المستوطنين العنصريين الذين دخلوه خلال اليومين الماضيين، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الهباش اعتقال المفتي ‘غير قانوني ولا اخلاقي كونه يتعرض لرمز ديني بحجم المفتي، وعملاً مداناً ويقتضي وقفة حقيقية تنهي هذا العمل الذي أصبح سمة رئيسية للحكومة الإسرائيلية التي تعطي غطاء قانونيا للانتهاكات التي أصبحت تطال مقدساتنا ورموزنا الدينية، إضافة إلى أرضنا وشجرنا، في منهجية تحاول النيل من عزيمة شعبنا الفلسطيني المرابط والصامد على أرضه لحماية مقدساته، ورموزه الدينية’.