صحيفة حمايت: خفايا انفجارات تركيا

صحيفة حمايت: خفايا انفجارات تركيا
الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الإثنين13/05/2013 مواضيع داخلية وملفات إقليمية وقضايا دولية، ولعل أن قضية انفجارات تركيا تعتبر حديث الساعة على الساحة الإقليمية والدولية.

صحيفة حمايت: خفايا انفجارات تركيا
إستعرضت افتتاحية صحيفة "حمايت" لهذا اليوم، وجهات النظر المختلفة حول انفجارات تركيا. وكتب كاتب الافتتاحية "علي تتماج" في هذا الموضوع: إن انفجارات تركيا الدامية خلفت نحو 140 قتيلاً وجريحا، وإنها تحمل في طياتها أبعاداً متعددة، وهناك وجهات نظر متعددة؛ فمن زاوية منفذي هذه الانفجارت، يعتبر البعض أن هذه الانفجارات سيناريو متكرر لحزب العمال الكردستاني من أجل كسب المزيد من الامتيازات من الحكومة التركية، والذي طالما لجأ سابقاً إلى هذا الأسلوب لتحقيق مصالحه الذاتية.
ومضت الصحيفة بالقول: ويرى البعض الأخر أن هذه الانفجارات ماهي إلا سيناريو جديد من إخراج الحكومة التركية بهدف تأزيم الأوضاع في المنطقة، بسبب فشل سياستها في سوريا، وإن الاتفاق على انعقاد مؤتمر دولي حول سوريا، وبمشاركة الرئيس السوري "بشار الأسد" مؤشر واضح على ذلك الفشل التركي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا السيناريو قُدم من قبل أنقرة في إطار محاولة يائسة من أجل اتهام سوريا بنشر وتذكية الاضطرابات في المنطقة من أجل تبرير مبادراتها العدائية ضد هذا البلد وتوظيف هذه القضية للضغط على سوريا من جهة، ومن جهة أخرى الحؤول دون انعقاد هذا المؤتمر الدولي وبمشاركة الرئيس الأسد.
وأشار الكاتب إلى أن السيناريو الآخر، هو أن سيناريو الانفجارات استلهم من سياسة التغطية وذر الرماد في العيون، بعد تصاعد وتيرة الاعتراضات الشعبية التركية ومعارضة سياسات إردوغان، والتي تحول هذا الاعتراض أخيراً إلى الشارع التركي لأن إردوغان لم يف بأي وعد من وعوده الانتخابية لحد الآن.
ومضى الكاتب قائلاً: على كل حال فإن هناك نقطة أخرى جديرة بالاهتام في هذا الصدد، وهي الرد الشعبي تجاه هذه الانفجارات، ويمكن الوقوف على حقيقة هذه النقطة من خلال ملاحظة تصاعد حراك الشارع التركي عبر مظاهرات حاشدة تعبر عن رفض الشعب التركي لانخراط حكومة بلادهم في مخططات الناتو ضد سوريا وتأكيده بأن التناغم مع الغرب والصهاينة لن يحقق أية مكاسب للشعب التركي بل سيؤدي إلى تهديد المصالح الوطنية التركية وتحول تركيا إلى ألعوبة بيد الغرب والصهيونية العالمية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتهابالقول: يمكن أن نستخلص من كل ما ذكرناه أن الانفجارات التي طالت تركيا أخيراً، وبغض النظر عن الجهة المنفذة أو هدف المنفذين، فإن هذه الانفجارات كشفت حقيقة ثابته وهي أن معارضة الشعب التركي لسياسات الحكومة قد تصاعدت وزادت من صعوبة الأوضاع بالنسبة لمستقبل إردوغان السياسي، إردوغان الذي يراوده حلم الجلوس على كرسي رئاسة الجمهورية في هذا البلد.