الرواس: المناورات الاميركية هي لاثبات الوجود

الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٣ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 14/05/2013- اعتبر امين سر لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية خالد الرواس ان المناورات العسكرية الاميركية في الخليج الفارسي هي مسعى من قبل واشنطن لاثبات "وجودية" في المنطقة بعد ان فشلت الاستراتيجية الاميركية في افغانستان والعراق وسوريا وفي مواجهة جمهورية ايران الاسلامية.

وقال الرواس في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء: ان المناورات العسكرية الاميركية في الخليج الفارسي تهدف الى ارسال رسالة بان الولايات المتحدة الاميركية مازالت موجودة في المنطقة ونحن نعلم ان الاميركيين يتفاوضون الان مع روسيا حول تسوية في سوريا وفي المنطقة ككل.
وتابع: ان اميركا ترى انها تخسر بالنقاط في المنطقة لان التسوية لن تكون على حساب سوريا وبالتالي عليها ان تثبت وجوديتها بالمنطقة في مكان آخر ونرى ما تقوم به اليوم في الخليج الفارسي من مناورات لاجدوى منها سوى الرسائل السياسية رغم وجود بعد عسكري ايضا.
واضاف: ان مجرد اجراء مناورات في الخليج الفارسي يفضي الى جو من التوتر واللااستقرار في المنطقة فالولايات المتحدة ايضا لديها مصالح اقتصادية في المنطقة وان الخليج الفارسي بالنسبة لها هو سوق عسكري لبيع المنتجات العسكرية والاسلحة العسكرية من كل الانواع خاصة وان اميركا تمر ايضا بازمة اقتصادية خانقة في الداخل الاميركي.
وتابع : ان الرسائل السياسية الاميركية من المناورات جانب منها موجهة الى ايران للضغط عليها وخلق نوع من البلبلة في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي تجري قريبا .
وفيما اذا كانت المناورات الاميركية هذه للتعويض عن الخسائر الاستراتيجية الاميركية في المنطقة قال الرواس: ان هذا الامر مؤكد مئة في المئة , ان اميركا تعد خسائرها في المنطقة بدءا من افغانستان والخروج الاميركي المذل من العراق كما ان اليوم لم تسجل اي تقدم على الارض في سوريا بل على العكس تما خسر المشروع الاميركي في سوريا وخسرت "اسرائيل" حتى من ضرباتها الجوية في تحقيق اي هدف سياسي داخلي او اي تغيير في موازين القوى وبالتالي على الادارة الاميركية ان تثبت وجودية معينة حتى لو انها لاتريد الحرب .
وختم بالقول : ان ما تقوم به واشنطن الان في ظل وجود اجواء تسووية في المنطقة لا تذهب الى حرب شاملة في اعتقادي او حتى حرب جزئية ولكن الرسالة السياسية هي لاثبات الوجود وربما لتصريف الاسلحة على المستوى الاقتصادي والتجاري .
Fz-14-11:45