ما العلاقة بين سلفيي لبنان وتكفيريي العراق وسوريا؟

الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-21-05-2013- اتهم سياسي لبناني السلفيين التكفيريين في لبنان بانهم ادوات لما وصفه بمشروع الفوضى الهدامة في طرابلس، واكد علاقة هؤلاء بالقوى التكفيرية في سوريا والعراق، مشددا على ان الشعب اللبناني واع ولن ينجر الى الفتنة الطائفية التي يريد التكفيريون اشعالها في لبنان.

وقال امين سر لقاء الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية خالد الرواس لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: هذه الحالات الغريبة (السلفيون) عن بيئة طرابلس تتحرك بمرونة عالية في المدينة لنشر الفوضى الهدامة  وزعزعة الامن والاستقرار في عاصمة الشمال، منذ اشهر وليس اليوم، حيث كانت منطقة جبل محسن تتعرض للاعتداءات المتكررة وكذلك قوى الامن والجيش.

واضاف الرواس ان ذلك يتم في ظل التجاذبات السياسية اللبنانية التي تمنع اخذ القرار السياسي الواضح والصريح لتوفير الغطاء السياسي للجيش ليضرب بيد من حديد لاعادة و فرض الامن والاستقرار في عاصمة  الشمال.

واشار الى ان القوى الوطنية اللبنانية قد طالبت مرارا وتكرارا حكومة الرئيس ميقاتي وقيادة الجيش بضبط الحدود الشرقية والشمالية الشرقية مع سوريا وان تعطي الغطاء الساسية للجيش والقوات النظامية لتفرض مرة اخرى عودة الاستقرار الى المدينة لكن التجاذبات السياسية  تحول دون ذلك.

وحول الربط بين ما يجري في سوريا والعراق من عنف وما يجري من تطورات في لبنان قال الرواس ان المشروع واحد طالما ان الادوات واحدة، حيث ان الحالات السلفية التكفيرية الموجودة في لبنان على تواصل مع نظيراتها في سوريا والعراق.

واتهم امين سر لقاء الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية خالد الرواس السلفيين بانهم يعملون خدمة للمشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة، معتبرا انه بات من المعروف ان هذه الجماعات لا تملك اي مشروع سياسي في لبنان او سوريا سوى اشاعة الفوضى  والتخريب في اماكن تواجدها وهي تخدم بذلك المشروع التخريبي في المنطقة.

وشدد الرواس على ان هذا الترابط الواضح بين ما يجري في لبنان وسوريا هو لتخفيف الضغط على المجموعات المسلحة في سوريا التي تمنى بهزائم يومية على يد الجيش السوري الذي يحقق انتصارات يومية في ظل اعادة السيادة الكاملة لسوريا واعادة الاستقرار وممارسة الجيش حقه في استعادة الامن والاستقرار على ارضه.

واكد امين سر لقاء الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية خالد الرواس ان لبنان جعل المخططات والمشاريع الهادفة الى اللعب على الدور الطائفي في لبنان في الماضي، وان الشعب اللبناني واع ويدرك مخاطر الفتنة في بلاده خاصة بعد تجربته مع الحرب الاهلية على مدى 15 عاما، ولا يمكن لاحد ان يفرض حربا او فتنة على الارض من جانب واحد، مادام الجانب الاخر لا يريدها ويتلافاها.
MKH-20-23:58