وصرح العميد جزائري بشأن أسباب الهجوم الإعلامي المعادي على حرس الثورة والتعبئة وتصعيده خلال موسم الانتخابات: إن موضوع تدخل القوات المسلحة وخاصة حرس الثورة والتعبئة في الشؤون السياسية والانتخابات هو من أهم محاور الحرب النفسية والحرب الدعائية لوسائل الإعلام المرتبطة بالإمبراطورية الإعلامية الغربية والصهيونية، والتي تركز عليها العديد من الجهات والعناصر ووسائل الإعلام المناوئة والمعادية للثورة، في الأيام القريبة من الانتخابات.
وأضاف: أن الجبهة الإعلامية للمناوئين، ومن خلال خلط الأوراق من قبيل خلط المهام السياسية لحرس الثورة باعتباره صائناً للثورة الإسلامية ومكاسبها، مع التدخل في الشؤون السياسية والاصطفافات الفئوية، رامية إلى الإيحاء بأن حرس الثورة لا يحق له أن يدخل مجال السياسة.
ورأى رئيس اللجنة الإعلامية في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن نجاح حرس الثورة في كشف المؤامرات في الوقت المناسب وخلال المنعطفات التاريخية الحساسة والخطيرة للثورة وإنقاذه البلاد والنظام من الأخطار والتحديات الخطيرة، بأنه ناجم من الوعي السياسي العميق والحقيقي لحرس الثورة تجاه الأحداث والظواهر السياسية والأمنية والدفاعية، وتمسكه بتعاليم مدرسة ولاية الفقيه وقائد الثورة الإسلامية.
وأوضح بأن: موضوع تعامل حرس الثورة مع السياسة يمكن فرزه إلى مجالين، الأول ـ المجال المحظور؛ والثاني ـ المجال المسموح والواجب، ومن البديهي أنه في المجال المحظور فإن جميع القوات المسلحة بما فيها حرس الثورة ونظراً للجانب العسكري، لا يحق لها الدخول في الأحزاب والفئات السياسية والنشاطات الحزبية والفئوية؛ وهذا مبدأ عقلي من أجل نجاح القوات المسلحة في مواجهة العدو وتحقيق حد أقصى من الانسجام. مؤكداً أن: دخول منتسبي القوات المسلحة بمن فيهم حرس الثورة إلى الأحزاب والفئات السياسية، يعد آفة للوحدة وتلاحم صفوف القوات المسلحة، لذلك فهو أمر محظور.
وبشأن المجال الثاني المسموح، قال العميد جزائري: إن معرفة السياسة والقضايا السياسية وخاصة في مجال التيارات والأحزاب والفئات والظواهر والتطورات في هذا الصعيد، يعد ضرورة ملحة لحرس الثورة من أجل تنفيذ مهامه ويأتي في إطار رسالته وفلسفة تأسيسه، وقد أكد سماحة الإمام الراحل (رض) وقائد الثورة مراراً على بصيرة القوات السياسية وخاصة حرس الثورة ووعيهم وإدراكهم السياسي، وفي هذا المجال قاما بتكليف ممثلهما في حرس الثورة بضرورة التوعية السياسية ورفع المستوى الإدراكي وقوة التحليل السياسي لأعضاء حرس الثورة.
واعتبر العميد جزائري أن مواجهة التهديدات السياسية تشكل جانباً آخر من المجال السياسي المسموح لحرس الثورة، وصرح قائلا: كلما برز تهديد ذو طابع سياسي ضد النظام والثورة، فإن مؤسسة الحرس مكلفة بمواجهة هذا التهديد. مضيفا إن نشر البيانات السياسية الحساسة والاستراتيجية واتخاذ المواقف بشأن الظواهر السياسية والأمنية التي كانت تهدد إيران الإسلامية طيلة 34 عاما، وذلك بهدف توعية افراد المجتمع، هو من ضمن إجراءات هذه المؤسسة في المجال السياسي والدفاع السياسي عن الثورة.
وشدد على أن حرس الثورة لا يكترث بالضجيج الإعلامي واتهامات العدو، ويقوم بتنفيذ مهامه القانونية في مجال الانتخابات من خلال بذل العون لتحقيق الأمن الدائم طيلة إقامة الانتخابات، ورغم مساعي الجهات المشكوكة التي تحاول الإيحاء بأن حرس الثورة يدعم مرشحاً خاصاً، فإنه لا يتناول المصاديق، ويكتفي بعرض المؤشرات والمعايير اللازم توفرها في المرشح الأصلح، ويمهد الأرضية للمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات، وخاصة مشاركة الأسرة الكبيرة لأفراد حرس الثورة والتعبئة.