هولاند لقطر: بشروطنا وتوجيهاتنا تستثمرون بفرنسا

هولاند لقطر: بشروطنا وتوجيهاتنا تستثمرون بفرنسا
الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الدوحة اليوم الاحد ان بلاده لا ترفض الاستثمارات القطرية لكنه اشار في الوقت ذاته الى "شروط" و"قواعد يجب احترامها"، واعلن عن تقديم عروض جديدة لتزويد الدول الخليجية الصغيرة بمعدات عسكرية.

واضاف اثناء تفقده ورشة ضخمة تنفذها شركة بويغ الفرنسية العملاقة في الدوحة "نحن لا نرفض استثمارات القطريين في فرنسا لكننا نقول ان هناك شروطا يجب احترامها ومجالات ينبغي ابرازها كما ان هناك ايضا قواعد يجب فهمها".

واستثمرت قطر خلال خمس سنوات حوالي 12 مليار يورور في فرنسا خصوصا في قطاع العقارات الفاخرة والفنادق الفخمة فضلا عن الشركات الكبرى.

وغالبا ما تثير هذه الاستثمارات الجدل.

وتابع هولاند "من صالح فرنسا ان تكون موجودة في هذه المنطقة والافهام أن بإمكانها استقطاب الاستثمارات، لكنني أقولها بموجب بعض الشروط".

وأشار في هذا السياق إلى استثمار بقيمة 50 مليون يورو في ضواحي باريس أرادت قطر إطلاقه العام 2011.

وقال "هذا ما أعلن عنه قبل انتخابي. أقول أن الأفضل هو تأسيس صندوق استثماري مشترك برأسمال قطري فرنسي".

والصندوق براسمال 300 مليون يورو شراكة بين صندوق الودائع الفرنسي وصندوق قطر السيادي هدفه مساعدة الشركات الفرنسية المتوسطة والصغيرة في "احيائنا"، بحسب هولاند.

واضاف امام منتدى اقتصادي ان "استثمارات قطر مرحب بها وبامكانها تغطية جميع المجالات" لكن "الاولوية يجب ان تكون للصناعة والخدمات".

وشدد على ان "استثماراتكم يجب ان تكون عبر التعاون معنا في المكان الذي نختاره لاستقطابها".

من جهة ثانية، قال هولاند في مقابلة نشرت الأحد إن فرنسا قدمت عروضا جديدة لقطر لتزويدها بمعدات عسكرية وإنها متفائلة بشأن النتائج.

وفرنسا هي أكبر مصدر للسلاح لقطر وتأمل أن توقع على عقد لتزويد القوات الجوية القطرية بالمقاتلات رافال التي تنتجها شركة داسو. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن هولاند قوله إن فرنسا تقدم الأسلحة الخفيفة والحديثة للجيش القطري.

وأضاف أنه قدم عروضا جديدة للقوات الجوية والبرية والبحرية وإنه واثق تماما من إحراز تقدم في هذه المجالات.

ووصل الرئيس الفرنسي إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع لدول عربية وغربية معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والسعي لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ عامين.

وتربط باريس علاقات تجارية وسياسية وثيقة بالدوحة وتتمنى أن تستغل زيارة هولاند لتعميق المصالح التجارية لفرنسا في البلاد.