باحث سياسي : املاءات غربية فرضت التغيير في قطر

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 24/6/2013 – اعتبر استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية السيد حسين غربية ان تنازل أمير قطر عن السلطة لنجله تميم ليست تحولا ديمقراطيا بل تنفيذ لأملاءات خارجية .

واوضح غربية في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان انظمة دول مجلس التعاون هي بالاجمال انظمة وراثية يتم الانتقال فيها بشكل سلمى ماعدا حالات استثنائية كالتي حدثت في قطر نفسها حيث ازاح الامير الحالي والده عن السلطة وغيّبه بالكامل .
واشار غربية الى ان ما يجري في قطر الان ليس انقلابا عسكرية وانما استجابة لاملاءات بضرورة التغيير لرأس الحكم في قطر بعد ما حصل من تطورات في المنطقة وخصوصا ما يتعلق بسوريا ، وهذا ما تشير اليه المعطيات الاقليمية والدولية .
وتابع استاذ العلوم السياسية قائلا : ان القول بان هناك نوع من الديمقراطية في التغيير في قطر واعطاء فرصة للشباب هو تعمية للرأي العام المحلي والعربي والدولي عن حقيقة القضية ، وتسائل لماذا الترابط بينه وبين وزير خارجيته ، فهم يقولون ان وزير الخارجية حمد بن جاسم سيرحل مع الامير ايضا ، وهذا يعني ان الموضوع كله يجري وفق املاءات خارجية ، خاصة اذا علمنا ان أمير قطر ووزير خارجيته بالذات كانا معا رأس الحربة في الحالة الاقليمية وخاصة فيما يتعلق بسوريا .
ونفى حسين غربية ما يثار من كلام وتحليلات الهدف منها وصف التغيير المرتقب في قطر بانه خطوة ديمقراطية وفرصة للعناصر الشابة بأن تخطو خطوات ديمقراطية موضحا ان قطر هي امارة من امارات مجلس التعاون ، فلماذا الحديث عن ديمقراطية قطر فيما الامارات الاخرى باقية كما هي دوت تغيير ؟ وبالتالي اذا كان هناك تغيير ديمقراطي فينبغي ان يحدث في السعودية التي هي اكثر سكانا من قطر ، كما ان الملك عبد الله اكبر سنا من امير قطر كما انه مريض جدا مقارنة مع الشيخ حمد ، وبالتالي فالاولى ان يحدث التغيير في السعودية لتكون منطلقا للتغيير في الجزيرة العربية ، وبالتالي فان الديمقراطية ليست أساسا لما يحدث من تغيير في قطر على الاطلاق .
واعرب غربية عن اعتقاده بان دول مجلس التعاون لا تملك السيادة الحقيقية على مقدراتها ولا حتى على وجودها لانها تابعة بالكامل لصانع القرار الدولي وهو الولايات المتحدة الاميركية ، وان المجلس الذي شكلته منذ عام 1981 لم يستطع اتخاذ اوتنفيذ اي قرار باتجاه وحدة هذه الدول وتعاونها الا على الصعيد الامني ، ولم يستطع اتخاذ اي خطوة باتجاه الوحدة النقدية ، وهذا يعني ان هذه الدول لا تمتلك قرارا سياسيا بشأن واقعها الحالي ،فهي تابعة بشكل كامل للولايات المتحدة تملي عليها ما تشاء .
واكد غربية انه ما من شك في ان أمير قطر ووزير خارجيته يدعمان بقوة الحركات المتشددة في الدول العربية والاسلامية ومن بينها لبنان حيث يدعمان المتشدد احمد الاسير .
Ma.18:41.24