وافادت صحيفة "القدس العربي" الخميس ان الحملة جمعت 80 ألف دينار كويتي (282500 دولار) خلال أربع ساعات فقط.
وعلى الرغم من أن تسليح المسلحين يتعارض مع سياسة الحكومة، تسمح الكويت بقدر من النقاش العام أكثر من الدول العربية الاخرى في الخليج الفارسي، وتسامحت مع الحملات التي تنظم في المنازل أو على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
ورغم ذلك تخشى السلطات الكويتية أن يؤجج جمع التبرعات لصالح سوريا التوتر الطائفي.
ويستخدم بعض السياسيين المعارضين من الاسلاميين ورجال الدين السنة وسائل التواصل الاجتماعي وملصقات تعلق في أماكن عامة وعليها أرقام هواتف ساخنة في حملاتهم لتسليح المسلحين في سوريا، فيما وضع العضو السلفي السابق بمجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي صورا لنفسه في حسابه على موقع تويتر على الانترنت وهو يرتدي زي المسلحين في سوريا.
ولا يسمح للبنوك الدولية بتحويل أموال الى سوريا من الكويت بسبب العقوبات لذلك يزور السلفيون سوريا حاملين أموالا للمسلحين.
وتخشى واشنطن أن تعزز الأموال مسلحين على صلة بالقاعدة معادين للأسد والولايات المتحدة والأسر الحاكمة في الدول العربية بالخليج الفارسي، وتريد واشنطن أن يقدم الغرب وحلفاؤها العرب جميع المساعدات للمسلحين في سوريا عبر المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الغرب.
ودعا الشيخ السلفي شافي العجمي في خطاب ملتهب في وقت سابق هذا الشهر لتسليم المسلحين المزيد من الأسلحة.
وقال العجمي انهم يسلحون “المجاهدين” من الكويت وشبه الجزيرة العربية ودول الخليج الفارسي ومصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا.
وغلبت على خطاب العجمي الإشارة إلى الطبيعة الطائفية للصراع وأثار قلق السلطات في الكويت حيث يمثل المسلمون الشيعة ما بين 15 الى 20 في المئة من السكان، وانتقد البرلمان ومجلس الوزراء وأمير البلاد ذلك بشدة.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي عبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن القلق إزاء ما برز في الآونة الأخيرة من مظاهر وممارسات تحمل نفسا بغيضا من شأنه إشعال نار التعصب والتطرف وافتعال أسباب الفتنة المدمرة بالبلاد.
وجاءت كلمة العجمي بعد دعوة يوسف القرضاوي المقيم في قطر الى "الجهاد" في سوريا.
وقال كويتيون إن دعوات وعاظ بارزين في المنطقة الى الجهاد شجعت الناس على تقديم مزيد من التبرعات.
وقال مسؤول قطري إن الأسلحة التي تقدمها الدوحة وحلفاؤها تشمل بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وذخيرة. وتقدم قطر أيضا توجيهات بشأن أساليب القتال.