خبير اميركي: حجب القنوات الايرانية انتهاك صارخ لقوانين الاعلام

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏01‏/07‏/2013 – أكد كاتب ومحلل سياسي أميركي أن قطع بث القنوات الإيرانية على الأقمار الاوروبية هو انتهاك يناقض شعارات الغرب الرنانة حول حرية الرأي والتعبير وليس له سند قانوني، داعيا "الإتحاد الدولي للإتصالات " الى التدخل لوضع حد لمثل هذه الإجراءات غير القانونية.

وقال فرانك لامب في حوار مع قناة العالم الإخبارية الاثنين إن قطع بث القنوات الإيرانية على الاقمار الاوروبية بضغط اميركي يتناقض مع ما يقولونه عن حرية وسائل الإعلام وحرية الرأي، وهو إنتهاك صارخ للقوانين العالمية في هذا المجال.

وأضاف: يجب على إتحاد الاتصالات الدولية ان يتدخل في هذا الموضوع، وكذلك منظمة الأمم المتحدة لأن الجمهورية الإسلامية في إيران قد وقعت على جميع الإتفاقيات الدولية، ولا يجب على إدارة القمر الصناعي أن تتخذ مثل هذا الإجراء، لانه لا يحق لها لا قانونا ولا عرفا.

وأكد أن هذا الإجراء يناقض الشعارات الطنانة التي تطلقها الدول الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية بشأن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وغيرها، ويجب على الإتحاد الدولي للإتصالات أن يضع حدا لمثل هذه الإجراءات أو يقدم تفسيرا لهذا الموقف الغربي ضد القنوات الإيرانية، ولا يجب لهذا الموضوع أن ينتهي لانها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إتخاذ مثل هذا الاجراء ضد القنوات الإيرانية.

وقال لامب: أمضيت وقتا في إيران وسوريا ايضا، ووجدت التناقض الصارخ بين ما يقوله الغرب وبين الواقع، واعتقد بأن السبب الرئيسي لقيام إدارة القمر الصناعي بهذه الخطوة هو ضغط اللوبي الصهيوني وبعض الجهات في الإدارة الأميركية إضافة الى وجود بعض المصالح المالية بين هذه الشركات وبين بعض المسؤولين.

وأوضح أنه لا يوجد أي سند قانوني لإتخاذ مثل هذه الخطوة سواء في الولايات المتحدة الاميركية أو في الدول الاوروبية، مؤكدا وجود دوافع سياسية وراء هذه المواقف، قائلا إن هذه الدول منعت حتى دخول الادوية الى ايران وسوريا، فالسياسة دخلت في الإقتصاد وفي النواحي العلاجية والانسانية.

وتابع لامب: هذه الدول لا تريد أن تسمع شعوبها الرأي الآخر، ووصول صوت القنوات الإيرانية والسورية الى الرأي العام الغربي هو أمر يزعجهم ويقلقهم.

وقال: الإدارة الأميركية تريد توجيه عقوبات ضد ايران سواء كانت اعلامية او اقتصادية او في مجال الدواء وغيرها، وهذا كان هدف الولايات المتحدة منذ إنتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم بالإضافة الى السياسات المختلفة التي انتهجتها الإدارات الأميركية المتعاقبة ضد إيران لأنهم لا يريدون الإيرانيين أن يكونوا نموذجا لدول وشعوب والمنطقة.

وبعد حجب باقة القنوات الإيرانية ومنها قناة العالم الإخبارية على أقمار"إنتل سات" و"يوتل سات" و"غالاكسي" الاصطناعية إنضم قمر "هوتبرد" إلى هذا الإجراء غير الشرعي وعمد على قطع بث قناة العالم الإخبارية عليه.

وأوقف كل من أقمار"هوتبرد" و" إنتل سات " و"يوتل سات" و"غالاكسي" الاصطناعية اعتباراً من اليوم الأول من شهر يوليو/تموز 2013 بث باقة القنوات الإيرانية وهي قناة "العالم" الإخبارية الناطقة بالعربية، وقناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية، وقناة "هيسبان تي في" الناطقة باللغة الاسبانية، وقناة "آي فيلم" للدراما الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى عدد من القنوات الدينية مثل "الكوثر" و"سحر".

AM – 01 – 12:02