منظمة فاو تحذر من تدهور الوضع الغذائي في سوريا

منظمة فاو تحذر من تدهور الوضع الغذائي في سوريا
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي (بام) التابعين للامم المتحدة الجمعة أن الأمن الغذائي تدهور بشكل كبير السنة المنصرمة في سوريا حيث يتوقع أن يشهد الإنتاج الزراعي مزيدا من التراجع في الأشهر الـ12 المقبلة.

وقالت الوكالتان الدوليتان في ختام مهمة ميدانية في أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين إن "الإنتاج الزراعي والحصول على الغذاء تأثرا بشكل فادح هذه السنة".
وحذر التقرير من أنه "انطلاقا من مبدأ أن الأزمة الجارية مستمرة، سيتأثر الإنتاج الداخلي في الأشهر الـ12 المقبلة بشكل خطير".
وقدرت بعثة الفاو وبام الاحتياجات إلى القمح المستورد بـ1,5 مليون طن للفترة 2013-2014. ويبلغ الإنتاج الحالي للقمع 2,4 مليون طن أي أقل بأربعين بالمئة مما كان قبل بدء الأزمة.
وتراجع إنتاج الدواجن بنسبة خمسين بالمئة أيضا بالمقارنة مع 2011.
ويفاقم غياب الأمن الغذائي حالات نزوح السكان والانقطاعات في الإنتاج الزراعي والبطالة والعقوبات الاقتصادية وتراجع قيمة العملة المحلية والاسعار المرتفعة للغذاء والوقود.
وتضاعف متوسط سعر القمح بين أيار/مايو 2011 وايار/مايو 2013.
وحذر التقرير أيضا من مخاطر انتشار الأوبئة في مزارع تربية الماشية بسبب نقص اللقاحات.
وقال التقرير إنه بفضل تعاون منظمات شريكة في سوريا، قدم برنامج الغذاء العالمي مساعدة غذائية إلى 2,5 مليون شخص في حزيران/يونيو الماضي وهو رقم يفترض أن يرتفع إلى ثلاثة ملايين في تموز/يوليو.
من جهة أخرى، يقدم برنامج الغذاء العالمي مساعدة إلى مليون لاجىء في الدول المجاورة.
ولضمان استمرار مهمتها، أطلقت الفاو نداء ملحا لجمع 41,7 مليون دولار تم جمع عشرة بالمئة منها بالكاد حتى الآن.
وهذه الأموال مخصصة لشراء بذور وأسمدة ومواد بيطرية.
أما برنامج  الغذاء العالمي فيحتاج إلى أكثر من 27 مليون دولار أسبوعيا ولا يملك حاليا سوى 48 بالمئة من احتياجات التمويل هذه لإنجاز مهمته في سوريا في تموز/يوليو.