وتشتد السجال الان في الشارع الفلسطيني بين قلة تؤيد المفاوضات وبين غالبية ترى بانها لن تكون الا نسخة مشوهة لعشرين عاما من التيه الفلسطيني .
ويرى المؤيدون بان غياب العرب وارتباط بعض الانظمة العربية بالموقف الاميركي دفع الفلسطينيين للعودة الى الطاولة لكن المعارضين يرون بان ذلك لا يبرر الوقوع في الخطأ مرة اخرى .
وعلى هامش تظاهرة رام الله قال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم لمراسل قناة العالم الاخبارية : لايمكن لشعبنا ولاي فلسطيني وطني ان يقبل بحل انتقالي ومرحلي كما يطالب الاسرائيليون وان الدولة ذات الحدود المؤقتة التي يتحدث عنها قادة اسرائيل هي مرفوضة رفضا قاطعا .
وتشدد القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية على رفض مبدأ المفاوضات والتي لا تستند الى اسس ومرجعيات واضحة وتطالب السلطة الفلسطينية بعدم اغلاق الخيارات امام الشارع الفلسطيني .
وعلى هامش تظاهرة رام الله ايضا صرح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان لمراسلنا : ان مجرد التفكير بان فلسطين تعودج من دون جهاد او مقاومة امر عبثي وتضييع للوقت , ان هؤلاء ضيعوا الوقت لاكثر من عشرين عاما فلماذا يضيعون الوقت اكثر من ذلك ؟ ان هذه المفاوضات هي فقط لصالح العدو ولصالح الاستكبار العالمي وليست لصالح شعبنا ولا امتنا ولا اي حر في هذا العالم .
ومع بدأ الحديث عن امكانية الافراج عن الاسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو على دفعات مع التقدم في المفاوضات دعا المعنيون بشؤون الاسرى الى التمسك بشرط المفاوضات السابق بالافراج عن كافة الاسرى دون قيد او شرط.
وفي هذا السياق قال منسق اللجنة العليا للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين امين شومان لمراسل قناة العالم : لقد مورست ضغوط اميركية وعربية على القيادة الفلسطينية من اجل العودة الى المفاوضات وفقط الافراج عن الاسرى القدامى وعلى 4 دفعات ولمدة تسعة اشهر ولذلك لايوجد هناك تعليق لآمال كبيرة على هذه المفاوضات بما يتعلق بالقضايا الرئيسية .
وتبقى الخشية دوما من ان تدفع القيادة الفلسطينية اثمانا باهضه مقابل نتائج لا ترقى الى طموح الفلسطينيين.
Fz-5-00:00