ودفعت خطورة العسيري (حسب التقرير) السلطات الأمنية في اليمن الأسبوع الماضي إلى الإعلان عن مكافأة بقيمة 5 ملايين ريال لمن يساهم في القبض عليه".
ويقول التقرير "إن ما يقلق مسؤولو الأمن الغربيون حقا هو خبرة العسيري (31 عاما) التي تجعله قادرا على إلحاق الدمار بأي مكان على وجه الكرة الأرضية"، لافتا الى انه "قادر على تصميم متفجرات لا يمكن رصدها بواسطة إجراءات الأمن في المطارات، حتى مع الاختبارات المتطورة التي بدأ العمل بها بعد هجمات الحادي عشر من ايلول".
ويضيف التقرير ان خبرة العسيري التقنية كانت وراء اثنين من أخطر التهديدات الأمنية في الأعوام الماضية، أولها في العام 2009، عندما حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير قنبلة صممها العسيري، وكانت مخبأة في بنطال، أثناء رحلة جوية في الولايات المتحدة.
والتهديد الثاني كان في 2010، عندما تم إخفاء متفجرات صممها العسيري في خزانة الحبر بطابعة الكترونية، كي يتم تفجيرها أثناء رحلة من اليمن إلى الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، كشف عن أنه كان يحاول تصميم أجهزة يتم زرعها جراحيا داخل جسد المفجّر، بحسب التقرير، الذي يشير كذلك إلى أن العسيري يعتمد في عمله على متفجرات بلاستيكية بلا رائحة، تستخدم في تفجير القنابل الذرية.
ووفقا للتقرير، فقد ولد العسيري في السعودية، وكان والده جنديا متقاعدا، ودرس الكيمياء لمدة عامين في جامعة الملك سعود بالرياض قبل أن يترك الدراسة. وفي عام 2003، ألقي القبض عليه لمحاولته دخول العراق لقتال الأميركيين هناك. ولدى خروجه من السجن بعد تسعة أشهر، انتقل إلى اليمن.