وقالت وسائل إعلام مغربية ان الجماعة الجديدة أطلقت على نفسها اسم "حركة شام الإسلام"، ويتزعمها المغربي "ابراهيم بنشقرون"، الملقب بـ "أبي أحمد المهاجر".
وتناقل ناشطون تسجيلاً صوتياً يعلن فيه "بنشقرون" عن أهداف تنظيمه الجديد الذي يقول "أميره"، بأنه جاء ليعطي "نفسا جديدا للتيار الجهادي في سوريا"، ويهدف إلى "رفع الظلم عن أهلنا المستضعفين في سوريا"، حسب ما جاء في نفس التسجيل الصوتي الذي بث على موقع "يوتيوب".
وبنشقرون هو معتقل سابق في غوانتانامو، سافر إلى أفغانستان عندما كان عمره 22 سنة، والتحق بمعسكر الفاروق، وانضم إلى تنظيم "الجماعة الليبية المقاتلة" التي يخرج منها فيما بعد تنظيم "الجماعة المغربية المقاتلة".
وبعد أحداث 11 ايلول 2001 في أميركا، اعتقل هناك بعدما باعه مخبرون باكستانيون بـ خمسة آلاف دولار للأميركيين الذين رحلوه إلى غوانتانامو، وظل هناك حتى أعيد إلى المغرب حيث أطلق سراحه لاحقاً.
ومع تزايد أعداد المغاربة الذين التحقوا للقتال في سوريا ومن بينهم معتقلون سلفيون سابقون في المغرب تعرف عليهم بنشقرون في السجن، تولى هذا الأخير قيادة تنظيمه، الذي ينشط في ريف اللاذقية.
ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا، إلا أن وسائل إعلام مغربية قد قدرت عددهم بنحو 200 مسلح، لكن هذا الرقم لا يشمل المغاربة الذين يلتحقون بجبهات القتال السورية من بلدان المهجر الأوروبية، فقد سبق لنشطاء حقوقيون أن قدروا عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا بنحو 700 مغربي.
وطبقا لمصادر سلفية مغربية فإن نحو ثلث المعتقلين السلفيين المغاربة السابقين، الذين سبق وان أدينوا في ملفات في إطار قانون الإرهاب، التحقوا بجبهات القتال السورية بعد خروجهم من السجن. وغالبا ما يتخذ هؤلاء الأراضي التركية معبرا لهم للدخول إلى سوريا، ومنذ اندلاع الحرب في سوريا أعلن عن مقتل العديد منهم وبعضم قتلوا في عمليات انتحارية.
وكانت الشرطة القضائية الدولية (الانتربول) دخلت، مؤخرا، على خط ملف تجنيد مغاربة وإرسالهم إلى مناطق التوتر، بعد تعميمها نشرات حمراء على الصعيد الدولي تفيد إيقاف المبحوث عنهم على ذمة مسطرة التسليم.
وبين الفينة والأخرى تعلن السلطات الأمنية المغربية عن تفكيك خلايا تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر "القاعدة" وذلك قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في العراق سابقا، وسوريا في الوقت الحالي.