كيري يتملق الفرنسيين لكسب تأييدهم لضرب سوريا

كيري يتملق الفرنسيين لكسب تأييدهم لضرب سوريا
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

استعرض وزير الخارجية الاميركي جون كيري طلاقته في اللغة الفرنسية في خطاب يتودد فيه لفرنسا وهي واحدة من عدد قليل من القوى التي يبدو مرجحاً ان تنضم للولايات المتحدة في العدوان على سوريا.

وفي اعقاب رفض البرلمان البريطاني في اقتراعه في 29 أغسطس/آب استخدام بلاده للقوة في سوريا التي تزعم الولايات المتحدة انها استخدمت السلاح الكيماوي ضد مدنيين، لم تخف فرنسا رغبتها في ان تلعب دور الشريك الداعم لواشنطن.

وذكر موقع ميدل ايست اون لاين، ان كيري تحدث بالفرنسية لمدة ثماني دقائق وتناول العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ الثورة الاميركية متغاضيا عن الكثير من الخلافات البسيطة بين البلدين.

وقال كيري: "حين زار الرئيس جون كيندي الجنرال ديغول في فرنسا قبل أكثر من 50 عاما قال ان العلاقة بين فرنسا واميركا مهمة للحفاظ على الحرية في جميع ارجاء العالم".

وزعم "واليوم في مواجهة الهجوم الوحشي بالأسلحة الكيمائية في سوريا فان العلاقة التي ذكرها الرئيس كنيدي أهم من اي وقت مضى".

وقد يبدو اداء كيري تملقا لحكومة فرنسا وهي ضمن عدد قليل من الدول التي تساند دعوة الرئيس الاميركي باراك أوباما لتوجيه ضربة جوية لسوريا وربما يسهم في اقناع الرأي العام الفرنسي المتشكك.

واظهر استطلاع رأي لمؤسسة "اي اف او بي" نشر السبت ان 68 بالمئة من الفرنسيين ضد التدخل في سوريا.

ولم تشارك فرنسا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وعارضته بشدة لكنها انضمت للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما في تدخل عسكري ساهم في الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011.