بعد باريس.. كيري في لندن لحشد التأييد للعدوان على دمشق

بعد باريس.. كيري في لندن لحشد التأييد للعدوان على دمشق
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

ينهي وزير الخارجية الأمیركي جون كيري اليوم الإثنين جولته الأوروبية لحشد التأييد لضرب دمشق بلقاء مع نظيره البريطاني وليام هيغ رغم معارضة مجلس العموم لأي تدخل عسكري في سوريا.

والتقى كيري في باريس نظراءه في عدة دول عربية إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وتوقع بعد اللقاء أن تعلن خلال الـ 24 ساعة المقبلة عدة دول عربية مواقفها من الضربة المحتملة لسوريا، مشيراً إلى موقفي قطر و السعودية اللتيين أعلنتا دعمهما للضربة.
ولم يستبعد كيري وفي وقت سابق إمكانية عودة واشنطن إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأن سوريا بمجرد انتهاء مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة من تقريرهم على الرغم من تأكيد واشنطن سابقاً عدم تعاونها مع مجلس الأمن واتهامها موسكو بأخذه رهينة في الملف السوري.
كما وأعلن الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة ودول الجامعة العربية متفقون على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً، فيما يبدو تناقضاً واضحاً مع مساعي بلاده العسكرية في المنطقة.
إلا أن ذلك لم يكن التناقض الوحيد الذي وقع به كيري، حيث نفى أن تكون الولايات المتحدة تسعى لأن تكون جزءاً من الحرب في سوريا، على الرغم من التأكيد الأميركي في كل مناسبة على دعم الجماعات المسلحة بالإضافة لما هو معروف ضمناً أن أي ضربة لدمشق سوف تكون في مصلحة المسلحين.
وفيما يتعلق بالعزلة الدولية من عدمها فإن باريس وواشنطن تحاولان جاهدتين جلب أكبر عدد من الدول المؤيدة إلى ساحة الاعلان الواضح، حيث أكد كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن عدد الدول المستعدة للتحرك عسكريا أكثر مما تحتاجه واشنطن للعمل العسكري المطروح، إلا أن فابيوس وفي موقف يبدو خجولاً أعلن أن باريس وواشنطن لا تحتاجان إلى تعهد عسكري من الدول الأوروبية للتدخل في سوريا قاصراً الأمر على الدعم السياسي؛ ونافياً أن تكون فرنسا والولايات المتحدة معزولتين على الساحة الدولية.