فقد دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الى "إجراءات رادعة مناسبة" ضد سوريا. وقال يوم الثلاثاء ان اقتراحا روسيا بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية بهدف تجنب ضربة امريكية لن ينهي اراقة الدماء في سوريا.
وفي اول رد من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي على الاقتراح الروسي قال وزير خارجية البحرين بعد اجتماع لمجلس التعاون ان المجلس سمع بالمبادرة الروسية واضاف انها تتعلق بالاسلحة الكيماوية لكنها لن توقف اراقة دماء الشعب السوري.
وكانت دول مجلس التعاون قد جهزت وارسلت الجماعات الارهابية الى سوريا وزودتها بالمال والسلاح من أجل العمل على اسقاط النظام في سوريا وهي تصر الان على الهجوم العسكري الامريكي وترى بأن الهجوم هو الطريق الافضل لاسقاط النظام .
و السعودية على رأس دول مجلس التعاون تصر على الضربة العسكرية الامريكية لاسقاط النظام في سوريا ، وهي ودول مجلس التعاون اعلنت عن استعدادها لدفع تكاليف الضربة العسكرية الامريكية وهذا ما اعلنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري.
ويرى المراقبون بأن المتضرر الوحيد من عدم قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري على سوريا إذا قبلت المقترح الروسي بوضع الاسلحة الكيمياوية تحت اشراف الامم المتحدة هي دول مجلس التعاون التى تشجع الرئيس الامريكي على عدم قبول المقترح الروسي والمبادرة الى الضربة العسكرية.
وزراء خارجية مجلس التعاون اجتمعوا أخيرا في باريس بوزير الخارجية الامريكي مصرين عليه بالعمل على تنفيذ الضربة الامريكية من أجل التخلص من النظام السوري وفتح المجال لصعود الارهابيين من أنصار القاعدة وجبهة النصرة الى السلطة في سوريا والذين يتلقون الدعم من دول النفط العربية . ولكن الامريكان يدركون جيدا أهداف دول النفط العربية التي هي بعيدة كل البعد عن دعم الشعب السوري .
لقد لعبت دول مجلس التعاون الى جانب تركيا دورا بارزا في تحشيد الارهابيين من جميع انحاء العالم وتزويدهم بالمال والسلاح ، وارسالهم عن طريق تركيا الى سوريا ، وكانت السبب في تدمير مدن سورية بكاملها وتشريد ملايين السوريين كما ان هذه الدول شجعت الارهابيين بتزويدها بالمال والسلاح مهاجمة المدن المسيحية في سوريا وخاصة مدينة معلوله المسيحية ومهاجمة الكنائس والاديرة فيها وقتل الابرياء بذريعة أنهم مسيحيون .
ان دول مجلس التعاون لم تكتفي بدعم الارهابيين بالمال والسلاح بل شجعت مواطنيها على جمع التبرعات تحت ذريعة مساعدة الشعب السوري واقرار الديمقراطية في هذا البلد ، في الوقت الذي تعاني شعوب دول مجلس التعاون من قمع وتعسف حكامها خاصة الشعب البحريني الذي يعاني من نظام آل خليفة ومن الاحتلال السعودي لبلاده وتعاون النظامين لقمع حركة الشعب البحريني الذي يكافح من أجل استعادة حقوقه المشروعة التي غصبها حكام البحرين وهم لا يزالون يقمعون احتجاجات الشعب البحريني .
*شاكر كسرائي