وانتقد آية الله الآراكي خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس في مقر نقابة الصحفيين اللبنانية ببيروت بحضور السفير الإيراني لدي لبنان غضنفر ركن آبادي وحشد من علماء الدين السنة والشيعة، القوى التي عملت على تكفير بعض المسلمين، متسائلا: "من أين لها الحق في ذلك؟".
ودعا إلى "تحكيم العقل والى اجتماع يضم المخلصين من كل المذاهب والأديان من اجل أن تحيا شعوبنا حياة عزيزة"، مشددا على أن العقل يحكم أولا ثم الشرع في هذه الأمور.
وقال آية الله الآراكي: "كان باستطاعة شعوبنا أن تكون القائدة والرائدة لأننا نملك كل المقومات لكننا رغم ذلك نجد أننا لا نملك إرادة الدفاع عن أنفسنا".
ورأى أن القضية الفلسطينية هي تحطيم لإرادة الأمة وإخضاعها للهيمنة الاستكبارية، وأن الأمة التي لا يهابها احد هي امة يعمد أعداؤها إلى هدم إرادتها وإفقادها شخصيتها، معتبرا ان الأمة التي تنسجم داخليا هي التي تقوي داخليا بما يحقق لها مناعتها.
واضاف: "تفرقنا عندما غرسوا بيننا الكيان الاسرائيلي، وهذا لم يكن كارثة حلت بفلسطين فقط رغم الظلم الفادح الذي لحق بأهلها، وإنما كان الهدف إسقاط هوية هذه الأمة وسحق الإرادة المستقلة لشعوب هذه المنطقة وإذلالها من شرقها إلي غربها، وهذا هو الخطر الأكبر الذي داهم شعوبنا ومنطقتنا، فأصبحنا أمما وأمة مغلوب على أمرها محتلة إرادتها".
وتابع آية الله الآراكي: "لقد نتج عن غرس هذا الكيان تفتيتنا من الداخل على أساس قومي وطائفي ومذهبي مع أننا شعب واحد وأمة واحدة"، مشيرا الى انه تم بعد ذلك احتلال افغانستان والعراق، والاحداث التي تجري في مصر وسوريا.
وأعلن آية الله الآراكي، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله ممثلا لمجمع التقريب بين المذاهب في بيروت متمنيا له كل التوفيق في مهمته الجديدة.
من جهته، أكد الشيخ عبد الله في كلمة مقتضبة العمل من اجل الوحدة الإسلامية ومتابعة ما بدأه منذ ثلاثين عاما في هذا المجال، كما أكد عزمه على تأدية دوره على أكمل وجه في مواجهة الإعصار الجارف الهادف إلى تمزيق وحدة المسلمين.