وقال حميدي العبد الله في حوار مع قناة العالم الإخبارية الاثنين: ليس هناك أبدا أي شكل من أشكال الثقة ببعثات الأمم المتحدة، لأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تتحكم الى حد كبير جدا في إنتقاء عناصر هذه البعثات، ومعروف أن الأمانة العامة منحازة الى الولايات المتحدة والدول الغربية وهي من مخلفات النظام الدولي الأحادي.
وأضاف: عندما توجهت هذه البعثة الى سوريا، طلب منها ألا تجري تحقيقا جديا لتحديد الجهة التي استخدمت الاسلحة الكيمياوية، وتم حصر مهمتها بأن تحدد إذا ما تم استخدام هذا السلاح أم لا لترك ثغرة يمكن التلاعب بها من خلال موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة وبعض الدبلوماسيين الذين يعملون بوحي من الدوائر الغربية.
وحول الاعلان المسبق للامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل استلامه التقرير عن اعتقاده بأن التقرير يؤكد استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا، قال العبد الله: إن الكيمياوي تم استخدامه من قبل الجماعات المسلحة، ولكن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة جرى تقديمها وكأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن استخدام الاسلحة الكيمياوية.
وتابع: هناك تقارير أخرى لروسيا على سبيل المثال جمعتها بشكل مستقل عن الحكومة السورية، تؤكد أن الجماعات المسلحة هي التي استخدمت السلاح الكيمياوي في الغوطة وقبلها، وذلك في سياق محاولاتها لإستفزاز الدولة السورية واتهامها بأنها هي من استخدمت الاسلحة الكيمياوية لتبرير تدخل عسكري خارجي.
وحول مشروع القرار المقبل لمجلس الأمن الدولي حول سوريا أوضح العبد الله أن أي قرار في مجلس الأمن لا يمكن أن يمر دون أن يحظى بإجماع دولي وأن توافق عليه روسيا والصين، وأي قرار يستند الى أحكام غير مؤكدة والى أدلة غير قاطعة والى إحتمال تلاعب بمواد تقرير لجنة التحقيق التي جاءت الى سوريا لن يحظى بالإجماع.
وأضاف: القرار حول سوريا يجب أن يصدر بالإجماع، وهذا الإجماع لن يتحقق إلا بالإستناد الى الإتفاق الأميركي الروسي الذي ارتكز الى المبادرة الروسية وموافقة الحكومة السورية عليها.
ومن المفترض أن يسلم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي تقريرا أعده مفتشون دوليون يحسم مسألة ما إذا جرى استخدام اسلحة كيمياوية في الهجوم المفترض على غوطة دمشق الشهر الفائت.
فيما أكدت سوريا عزمها تنفيذ اتفاق جنيف المبرم بين واشنطن وموسكو وباشرت بإعداد لائحة بالأسلحة الكيمياوية الموجودة لديها.
على صعيد آخر يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ في باريس، لصياغة مشروع قرار يتم مناقشته في مجلس الامن حول الأسلحة الكيماوية السورية.
ومن المقرر أيضا ان يناقش وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مشروع القرار بعد ذلك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غدا.
هذا واكد هولاند أنه يتوقع التصويت على قرار الأمم المتحدة الخاص بسوريا بحلول نهاية الأسبوع.
AM – 16 – 11:42