خبير استراتيجي: اوباما يفعل المستحيل لانجاح مبادرة روسيا+فيديو

الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-17/09/2013- اعتبر خبراء استراتيجيون ان اي ضربة صغيرة لسوريا ستقوي الحكومة، وان اي ضربة كبيرة ستشعل حربا اقليمية، واكدوا ان الممكن الوحيد هو التراجع عن الضربة، مؤكدين ان الرئيس الاميركي سيتمسك بالمبادرة الروسية وسيفعل المستحيل لانجاحها لانها المخرج الوحيد له من ورطته في سوريا.

وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية طالب ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الاثنين : تقرير خبراء الامم المتحدة حول الكيمياوي في سوريا تحدث عن استخدام مواد كيمياوية في مجزرة الغوطة في آب الماضي ، وهذا ما يعرفه الجميع ، ولم يأت التقرير بجديد ، ولم يلق بالمسؤولية على احد، وهو ما كان متوقعا ، ما يعني انه ترك الامور معلقة من اجل المزيد من المفاوضات والتداول بين الكبار ، خاصة بين موسكو وواشنطن.

واضاف ابراهيم ان انضمام سوريا الى معاهدة حظر انتاج السلاح الكيمياوي يجعل هذا التقرير غير ذي اهمية  استراتيجية كبيرة ، ولن يكون نقطة تحول مهمة ، بل انه مجرد تقرير عادي تقني توصيفي لما جرى في الغوطة.

واكد ان الولايات المتحدة والغرب والجميع يعرفون ان جبهة النصرة لديها غاز السارين وانها حاولت تهريبه الى تركيا ، وانها هي التي استخدمته في عمل استفزازي ، مشيرا الى ان روسيا قالت ان لديها ادلة قاطعة عن الجهة التي استخدمت الغاز.

واعتبر ابراهيم ان الجميع الان يريد ان يلفلف القضية ويجعلها تنام عند حدود انه تم استخدام الكيمياوي ، وتركها ورقة مفتوحة باي اتجاه.

واشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية طالب ابراهيم الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاقليميون يحاولون نسف كل الجهود السياسية الرامية الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية ، ويركزون على قضية واحدة هي تدمير الدولة السورية خدمة لاسرائيل ، او اذا لم يتمكنوا من ذلك فبالمجيئ بنظام خانع ذليل ينفذ رغبات اسرائيل والولايات المتحدة.

وشدد ابراهيم على ان القضية ليست صراعا من اجل الشعب السوري ولا حقوقه ولا كرامته ، بل هو صراع على مستقبل سوريا والمنطقة، منوها الى ان اصدار قرار تحت الفصل السابع مرفوض تماما من قبل روسيا.

واشار الى ان هناك تناقضا في تصريحات اوباما وكيري ازاء الازمة السورية، معتبرا ان اوباما لم يصدق كيف ارسال الله له الروس لينزلوه عن الشجرة العالية والمنزلق الذي كانت ستقع فيه ادارته في حال استمرت في مساعيها لشن عدوان على سوريا.

وتابع ابراهيم : ان المحللين الاستراتيجيين الاميركيين كانوا وما زالوا يقولون ان ضربة صغيرة لسوريا ستقوي النظام وشوكة الدولة امام العصابات المسلحة ، وان ضربة كبيرة ستشعل حربا اقليمية كبيرة، والامران مستحيلان ، والممكن الوحيد هو التراجع عن الضربة.

وشدد الخبير في الشؤون الاستراتيجية طالب ابراهيم على ان اوباما سيتمسك بالمبادرة الروسية بيديه واسنانه ، وسيفعل المستحيل من اجل انجاحها ، وليتحدث الثرثار كيري كما يشتهي، لان ذلك مجرد بروباغندا، حسب تعبيره.

واعتبر ابراهيم ان الحديث عن تسليح المعارضة وضربات وغير ذلك هو مجرد حرب نفسية ،لأنهم جربوا كل شيئ ويدركون الان ان امامهم خصم قوي على الساحة الدولية يتمثل في روسيا.
MKH-16-23:37