واضاف في كلام يتفوه به لأول مرة إن "الأمة الإسلامية تمرُّ بمرحلة خطيرة في تاريخها"، مضيفا: "نظرا لهذه الأحداث المتسارعة الخطيرة في العالم الإسلامي وما قد ينشأ في غمارها من شبه تجيز أو تهون من إهراق دماء المسلمين والآمنين في بلدانهم وما قد يذكيه بعضهم من نعرات جاهلية أو طائفية لا يستفيد منها إلا الطامع والحاقد والحاسد، فإننا نحب أن ننبه على خطورة الاعتداء على الأنفس المعصومة من مسلمين أو معاهدين أو مستأمنين."
وعادة ما يقصد بـ"المعاهدين والمستأمنين" سكان البلاد الإسلامية من غير المسلمين، كما تدل على الوافدين الأجانب من غير المسلمين الذين يقطنون الدول الإسلامية.
وفيما يبدو جاهلا بأعمال القتل والتفجيرات التي وقعت في باكستان وأفغانستان منذ اكثر من عشر سنوات ومازالت مستمرة وتبعتها تفجيرات العراق وسوريا وهي تستهدف المسلمين الشيعة المدنيين الأبرياء على يد التكفيريين الوهابيين، قال آل الشيخ: "مر بالأمة عام (واحد !) عاشت فيه في فتن ومصائب، إنها فتن يظن بها من يظن أنها تخلص من أوضاع سيئة وإحداث لأوضاع حسنة، لكن للأسف انقلب الأمر وأصبحت الفتن وقوداً للأمة لتدمير كل قيم فيها، اغتر بها من اغتر، وضل بها من ضل ومزق شمل الأمة، وأصبحت في فوضى فتراجعت سنين عديدة لن تصلح وضعها في سنين قليلة، الفساد عريض والجرم كبير وهذه هي الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتي فتنة عظيمة إلا ويعقبها ما هو أشد منها، وكل ذلك بسبب إعراض العباد عن شرع الله وانخداعهم بأعدائهم".
وعرج آل الشيخ إلى قضية التكفير قائلا إنها من أخطر الأمور المطروحة، ولا بد من الرجوع فيها إلى "كبار العلماء والذين يتدارسون في هيئاتهم الشرعية المعتبرة هذه القضايا ذات الآثار الخطيرة على بلدان العالم الإسلامي."
وختم مفتي السعودية بيانه بتحذير المسلمين من "الانتساب إلى الجماعات التي تتبنى المنهج التكفيري"، مضيفا أن علماء المسلمين متفقون على "تحريم مسلكهم وشناعته وخطورته".