وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس: إن انعقاد مؤتمر جنيف بحاجة إلى شروط موضوعية وأساسية في مقدمتها إغلاق تركيا والدول المجاورة لحدودها مع سورية في وجه الإرهابيين والأسلحة وإيقاف السعودية وقطر إرسال الأموال والإرهابيين وإقامة معسكرات تدريب لهم وأن تعلن عن ذلك بوضوح لا لبس فيه ولا مواربة.
وأوضح الزعبي إن عدم استجابة بعض الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية لمتطلبات الحل السياسي عبر مؤتمر جنيف هو الذي يؤخر انعقاده لأن لديها مشاريعها الخاصة لافتا إلى أن بعض الهيئات والتشكيلات المعارضة في الخارج لم يصنعها من يعتقد نفسه عضوا فيها وبالتالي فهو لا يملك قرارها.
ولفت الزعبي إلى أن الحكومة السورية هي أول من طرحت المسار السياسي للحل منذ بداية الأزمة ولكن بعض الأطراف الداخلية رفضت بدعم من دول معروفة راهنت على تطورات وأحداث دراماتيكية في سورية تؤدي إلى إسقاط الدولة.
وشدد الزعبي على أن جميع من تامر على سورية من دول وحكومات وأطراف وأشخاص وتسبب بقتل أبنائها سيحاسبون وفق القانون الدولي، مشيرا إلى أنه لا مشكلة للحكومة مع مفهوم المعارضة بل مع من استخدم هذا المفهوم ليتامر على الوطن ويقف مع الإرهابيين ويتحول إلى عميل وجاسوس وإرهابي ضمن منظومة القتل في سورية.
وبين الزعبي أن الحكومة دعت المعارضة الوطنية في الخارج والتي لديها مشروع وطني إلى إزالة مخاوفها والعودة إلى سورية للحوار على أرض الوطن في هذه اللحظات التاريخية.
وقال الزعبي.. إن سورية تواجه إرهابا عالميا مدعوما من تركيا والسعودية وقطر بشكل أساسي وهذه المنظومة الإرهابية تخضع لمرجعية ومدير وهدف واحد يحدد لها كيف وأين ومتى تقاتل وهذه المرجعية هي المرجعية الأمريكية.
وأشار الزعبي إلى أن هذه السياسة جعلت من الإرهاب على تخوم أوروبا وفي النهاية فإن هؤلاء الإرهابيين سيخرجون من سورية وستكون تركيا المنفذ الوحيد لهم إلى أوروبا والأردن المنفذ الوحيد لهم إلى دول الخليج.
وقال الزعبي.. إن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تصرف بشكل أحمق وغبي لا نظير له وورط تركيا وادخلها في مشاكل كبيرة مع كل دول الجوار إضافة لما يحدث في الداخل التركي.
وأوضح الزعبي أن الحكومة السعودية خربت ودمرت في سورية الشيء الكثير وهي جزء رئيسي من العدوان على الشعب السوري وسمحت لمنظمات سرية بتمويل الإرهاب بمليارات الدولارات كما أنها من أكثر النماذج سوءا في العصر الحالي من حيث التعامل مع حقوق الإنسان.
ولفت الزعبي إلى أن السعودية مسؤولة عما يجري في العراق من إرهاب منظم تقف خلفه مجموعات القاعدة ويهدف لإسقاط الدولة العراقية ضمن المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
وأكد وزير الإعلام أن الوضع العسكري على الأرض جيد والجيش العربي السوري في أفضل حالاته وهو ينفذ مهامه في الدفاع عن سورية والتصدي للإرهاب العالمي المنظم ولن يتوقف قبل أن يعيد الأمن إلى كامل الأراضي السورية.