مسؤولون خليجيون في "إسرائيل" للتنسيق ضد إيران

مسؤولون خليجيون في
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أمس الاربعاء عن سلسلة لقاءات غير علنية جرت في الاسابيع الاخيرة، بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول عربية في الخليج الفارسي ، لتنسيق الجهود والخطوات ضد ايران، وبدء التقارب بينها وبين الولايات المتحدة.

وافاد موقع المنار الخميس نقلا عن القناة ان الاجتماعات بين الجانبين تكثفت كثيراً في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً مع دول عربية في الخليج الفارسي "لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية"، مشيرة الى ان الأسباب الدافعة إلى هذه الاجتماعات، اضافة الى تبادل الرسائل بين "اسرائيل" ومسؤولين في هذه الدول، هي الخشية من امكان ان (تنجح طهران في خداع الادارة الاميركية) حسب تعبيرها، ودفعها الى ابرام صفقة معها، تكون دون مستوى تفكيك البرنامج النووي الايراني.

واشارت القناة الى انه "لا يمكن كشف كل التفاصيل"، لكن المؤكد حتى الآن أن "شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت اخيراً الى اسرائيل"، وبشكل سري، للبحث في تنسيق الجهود، مضيفة ان "الامور لم تخرج حتى الآن الى العلن، لكن الاتجاه والهدف هو تشكيل جبهة جديدة يمكن ان نطلق عليها تسمية جبهة القلقين، التي يقف على رأس تأسيسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهي جبهة يراد منها ان تشكل صداً منيعاً ضد ايران، وتتشكل من عدد كبير من الدول العربية في الخليج الفارسي".
ورداً على سؤال مراسل القناة في واشنطن، إن كانت دول الخليج الفارسي قد اجرت اتصالات مع" اسرائيل" حول التقارب الايراني الاميركي، أكد المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة، رون بروسؤور، ان السعودية ودول الخليج الفارسي  قلقة بالفعل من الموضوع الايراني، وهم يتحدثون عن هذا القلق مع الجميع، اي مع جميع الجهات وعلى مختلف المستويات. واضاف: "لا اريد ان اتحدث عما نفعله معهم، لكن ما يمكن ان اقوله هو ان السعودية والخليجيين، يعربون عن قلقهم من تحول ايران الى دولة نووية، وهذه الرسائل تنقل الى اعلى المستويات".
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قد اشارت الى حالة الاحباط السائدة لدى "دول الاعتدال في الخليج الفارسي"، وتحديداً لدى السعودية، من قدرة الايرانيين على جر واشنطن للركض خلفهم، من اجل الوصول الى اتفاق وتسوية للخلاف على البرنامج النووي، مشيرة الى ان الخاسر الاكبر من كل ذلك، هم العرب تحديداً، الذين "أدركوا أن اميركا لا تفهم الا لغة القوة، بل ان زعيم اكبر دولة في العالم يزحف امام زعيم دولة اقليمية كانت حتى الأمس القريب تهدد المنطقة واستقرارها".