واشنطن تراجع أنشطتها التجسسية اثر فضيحة دولية

واشنطن تراجع أنشطتها التجسسية اثر فضيحة دولية
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

اكدت الولايات المتحدة أنها بصدد “مراجعة” أنشطة المراقبة والتجسس التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الأمريكية، وذلك تنفيذًا لأمر أصدره الرئيس باراك أوباما مطلع الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: “نحن نجري مراجعة” لبرامج التنصت والمراقبة التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وأضافت خلال مؤتمرها الصحفي اليومي: “ما كنا لنجري هذه المراجعة لو لم نكن نعتقد أن هذه البرامج تستحق التمعن فيها عن كثب”.
ولا تزال فضيحة أنشطة التنصت الواسعة النطاق التي مارستها وكالة الأمن القومي الأمريكية والتي كشفتها تسريبات المستشار السابق في الوكالة إدوارد سنودن تكبر ككرة ثلج، وكان آخر ما تكشفت عنه ما نشرته صحيفة واشنطن بوست من أن وكالة الأمن القومي ترصد بيانات مئات الملايين من مستخدمي عملاقي الانترنت جوجل وياهو.
وأكدت واشنطن بوست استنادًا إلى وثائق حصلت عليها من سنودن، اللاجئ حاليًا في روسيا، أن البرنامج الذي أطلق عليه اسم “موسكولار” ونفذته وكالة الأمن القومي الأمريكية مع نظيرتها البريطانية يسمح للوكالتين بجمع معلومات من الألياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الإنترنت.
وأضافت أن الوكالة الأمريكية جمعت معلومات عن مئات الملايين من مستخدمي جوجل وياهو خارج الولايات المتحدة.
ونفت جوجل وياهو أي علاقة لهما بوكالة الأمن القومي، وانضمتا إلى كل من “آبل” و”مايكروسوفت” و”فيسبوك” و”إيه أو إل” في توجيه رسالة مشتركة إلى الكونجرس الأمريكي تطالبه فيها بمراقبة أفضل لأنشطة وكالات الاستخبارات، ولا سيما لجهة حماية الحياة الخاصة.