هيغ يحذر من تفتيت سوريا اذا لم يتم التوصل الى تسوية عام 2014

هيغ يحذر من تفتيت سوريا اذا لم يتم التوصل الى تسوية عام 2014
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الجمعة من ان سوريا قد "تتفكك" كليا في حال لم يتم التوصل الى تسوية في العام 2014، وذلك في كلمة القاها لدى افتتاح المنتدى الدولي في المنامه حول الامن الاقليمي.

وقال هيغ "في حال استمرت الازمة فان سوريا نفسها قد تتفكك ومع التطرف المتصاعد فان مساحة خارجة عن سيطرة اية حكومة قد تخلق في قلب الشرق الاوسط" داعيا الى الى ان يكون عام 2014 عام حل الازمة التي تجتاح البلاد منذ حوالى ثلاث سنوات.

والقى هيغ كلمة لدى افتتاح "حوار المنامة" وهو منتدى حول الامن الاقليمي يشارك فيه وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل وعدد من المسؤولين في دول الخليج الفارسي.

وبعد ان اشار الى "الخطر المتزايد للارهاب"، اكد هيغ ان "جيران سوريا سيكونون في الخط الاول في حال تدهور النزاع بشكل كارثي" ولكن هذا الامر سيشكل ايضا "تهديدا قويا لاطراف اخرى في العالم من بينها اوروبا".

واعتبر ان استمرار الازمة ستؤدي الى "ازمة انسانية لن يعود بالامكان السيطرة عليها" مع عدد اللاجئين الذي وصل الى "اربعة ملايين شخص اي خمس سكان سوريا".

ودعا هيغ السلطة والمعارضة الى المشاركة في 22 كانون الثاني/ يناير في مؤتمر جنيف 2 "مع الاستعداد لتقديم تنازلات".

واكد ان "وضع حد للنزاع سيكون مهمة صعبة استثنائيا يتطلب من الاطراف نفسها ان تقرر ما اذا كانت ستربح اكثر من خلال التفاوض او الحرب".

وابدى النظام والمعارضة استعدادهما للمشاركة في هذا المؤتمر، الا ان مواقفهما متباينة حول الاهداف المرجوة منه، لا سيما دور الرئيس الاسد.

واكدت دمشق هذا الاسبوع على لسان وزير الاعلام عمران الزعبي ان الاسد هو الذي سيقود المرحلة الانتقالية في البلاد، في حين ترفض المعارضة اي دور للرئيس السوري في هذه المرحلة.

واعتبر هيغ في تصريحاته ان بقاء الاسد في منصبه سيكون "عقبة امام السلام"، وان بريطانيا او اي دولة غربية لن تقبل به.

وقال "نعتقد انه من الضروري جدا ان يرحل"، مجددا التذكير بأن حكومة بلاده تعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الممثل الشرعي للشعب السوري.

وتعتبر بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية مثل الشعودية وتركيا من الداعمين الاساسيين للجماعات المسلحة في سوريا.