ظروف لبنان الراهنة.. والقلق المتزايد

ظروف لبنان الراهنة.. والقلق المتزايد
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الاحد، عدة ملفات متعلقة بالمنطقة العربية، صحيفة "آفرينش" تناولت في افتتاحيتها لهذا اليوم الاوضاع الراهنة في لبنان وتصاعد وتيرة القلق في هذا البلد.

ظروف لبنان الراهنة.. والقلق المتزايد

يذكر كاتب الافتتاحية "علي رمضاني" ان تطورات الاحداث في لبنان خلال الاسبوعين الماضيين قد تركت بصماتها على المشهد الامني في هذا البلد. ففي هذه الفترة وقعت بعض الاحداث التي يمكن ان تكون لكل واحدة منها تاثيرا على الاوضاع الداخلية لهذا البلد. يعني بصرف النظر عن احداث طرابلس، فان الهجوم الارهابي على سفارة ايران في بيروت واغتيال الشهيد "حسان اللقيس" الذي يعتبر احد العقول المفكرة في حزب الله واحد الشخصيات المقربة من السيد حسن نصر الله، تركت اثارها على الاوضاع الامنية اللبنانية بشكل واضح وكبير.

وفي هذا الصدد، لابد من القول عند الامعان في اسباب وقوع هذه الحوادث، ان الحلفاء الاقليميين لايران وسوريا في الظروف الحالية، هم هدف للهجوم والاغتيالات.

ان سلسلة الاحداث التي وقعت في لبنان اخيرا تشير الى ان اسباب هذه التطورات يمكن حصرها في ثلاث ابواب وهي محلية واقليمية ودولية.

ففي القسم الاول اي المحلي، فان تحركات تحالف 8 آذار وحلفائه الاقليميين الذين يعتبرون ايران وسوريا من المعارضين لتوجهاتهم، يحاولون تعكير اجواء الامن والاستقرار في لبنان وثم السعي لانتخاب اعضاء الحكومة المستقبلية في لبنان من اعضاء هذا التحالف وفي خطوة اخيرة العمل على نزع سلاح حزب الله.

كما يسعى هذا التيار بشكل عام الى الحد من قدرة بعض الجهات مثل العلويين والشيعة في لبنان.

اما على الصعيد الاقليمي، فان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله هاجم السعوديين، وانتقد الدور السعودي وبعض الحكومات العربية الاخرى التي كانت لها اليد في تنفيذ الانفجارات التي وقعت اخيرا قرب السفارة الايرانية في بيروت، والتي فاقمت من الاوضاع الامنية في لبنان.

وفي المجال الدولي فان الاتفاقيات الدولية التي أبرمت بين روسيا واميركا بشان الازمة السورية، بالاضافة الى نتائج اتفاق جنيف حول سوريا يمكن ان تكون لها اثارا على الاوضاع اللبنانية.

واخيرا يمكن القول، ان زيادة تواجد الجماعات الجهادية والارهابية في لبنان واستمرار الازمة السورية، وتواصل وقوع الانفجارات الارهابية الجديدة وكذلك استمرار المواجهات في طرابلس، وعجز الجيش اللبناني في انهاء هذه الاوضاع المضطربة، يرجح بنشر هذه الصراعات الى سائر المناطق اللبنانية.