وبحسب مصادر خاصة فان احدى المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام"، والتي يتزعمها ابو بكر البغدادي، ومقرها في بلدة الحديثة في الانبار، قامت بشراء مواد كيماوية سامة، وتحديداً نترات اليورانيوم واسيد النتريك واسيد الفسفور، من داخل احد الاسواق في العراق.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المواد موجودة وتباع في الاسواق العراقية كما أنها تدخل في صناعة السلاح الكيماوي، بغية استخدامه من جديد في سوريا، بهدف ارباك المجتمع الدولي والضغط على الحكومة السورية وافشال أو تأجيل الحل السياسي.
وبحسب المصادر، فان مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" قامتا باختبار هذه المواد واجراء التجارب عليها من اجل استخدامها في سوريا في الايام القادمة، كاشفة أنهما حصلتا أيضاً على كميات كبيرة من مادة "السي فور" والتي تساعد في استخدام هذه المواد الكيماوية داخل سيارات مفخخة او عبوات ناسفة او قذائف هاون او صورايخ محلية الصنع بعد أن نسّق تنظيم "داعش" مع علماء كانوا يعملون في منشآت التصنيع العسكري التابعة لنظام صدام حسين السابق خاصة وان اغلب هؤلاء يختصون في صناعة الاسلحة الكيماوية.
ووفق المعلومات، فان ما يخطط له تم الكشف عنه من خلال مكالمات هاتفية وخطط تنصب حاليا على شن هجمات متلاحقة على تجمعات سكانية لغرض إلفات النظر الى حجم قوة هذا التنظيم، فيما تتطابق هذه المعلومات مع معطيات أخرى تؤكد أن "النصرة" امتلكت غازات سامة يمكن توجيهها عبر مدافع الهاون قصيرة المدى وعبر صواريخ متوسطة ايضا وكذلك يمكن ان توضع في السيارات المفخخة، وان عناصر من "القاعدة" دربت على استخدام هذه الاسلحة في منطقة قريبة من كابول العاصمة الافغانية.
وأوضحت المصادر ان مجموعات من "النصرة" سوف تتسلل من العراق وهي تخطط بالتنسيق مع "داعش"، لتوجيه الغازات السامة الى تجمعات سكانية بهدف اشاعة الرعب بين السكان وخلق حالة نزوح جماعية ترافقها فوضى تفقد الدولة سيطرتها على الوضع، وتصاب بحالة من الارباك وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى اليه الجماعات التكفيرية لتتيح الفرصة امام هؤلاء لدخول مناطق عدة كانت بعيدة عن الاشتباكات والمعارك الدائرة، تحت مسمى نقل المعركة الى مناطق الدولة السورية.
حسين مرتضى