عمان اليوم شكلت محطات تجارية في التاريخ القديم ظهرت "مجان" في النصوص السومرية من بلاد الرافدين ويُعتقد انها المنطقة من شمال عمان، كانت المنطقة مرتبطة بالنحاس والتي كانت عنصراً مهما لحضارات بلاد الرافدين القديمة. اختفت "مجان" عقب سقوط سلالة أور الثالثة في العراق في العام 2000 ق.م وسيطرت الإمبراطورية الأخمينية الفارسية على المنطقة بقيادة كورش الكبير في القرن السادس ق.م فيما كانت ظفار، مرتبطة بالممالك الجنوبية القديمة في شه الجزيرة العربية
والمسلمون في سلطنة عمان ینقسمون بین اغلبیة اباظیة واقلیتین سنية وشیعیة، والغریب ان هذا الخلیط المسلم لم یتقاتل رغم خلافاته التاریخیة الكبیرة خاصة بین الاباظیة والشیعة.
ولعل السبب في ذلك یعود الی انحسار المدّ الوهابي فیها! وعدم دخول هذا الفیروس السعودي الی اراضیها..
يقول الكاتب د. عبدالله القتم في صحيفة القبس الكويتية بتاريخ 19 نوفمبر 2008: "عندما أزور مسقط يأتي ثلاثة اصدقاء لاستقبالي في مطارها، وهؤلاء الثلاثة من ثلاثة مذاهب اسلامية، سني وشيعي وإباضي، واجدهم على خير ما يرام من الانسجام والالفة والمحبة، لا ينبذ احدهم الآخر بشيء، ولا ينظر احدهم إلى الآخر نظرة دونية، فهم جميعا اخوة متعاونون ومتحابون، أمضي وقتي هناك اتنقل من منزل إلى آخر، على اختلاف مذاهبهم."
ويضيف القتم: "سياسة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سحبت البساط من تحت ارجل المتعصبين والطائفيين، فلا تسمع صوتا نشازا يضرب على وتر الطائفية والتعصب، لكل مذهب مكانة في الدولة، ولكل اتباع مذهب مكان في بناء الدولة، لذا نبذ الشعب العماني بمعظمه التعصب والتطرف."
والادهی من ذلك ان عمان تستنجد بإیران الصفویة للقضاء علی حركة ظفار الشیوعیة فیهب الجیش الشاهنشاهي لإخماد الحركة وینجح ویعود بعد قیام الثورة في ایران بعام!
لم تنس عمان ذلك فكانت دائماً الاقرب الی ایران من شقیقاتها الخلیجیات ولكن كما هي سیاستها بهدوء ودون ضوضاء...وایران ایضاً لم تنس لعمان مواقفها فوقفت بجانبها حمایة لها من شقیقاتها التي وصل الحد بإحداهن لترتیب انقلاب وخلایا تجسس ضد السلطنة..
رعایة عمان للمفاوضات السریة بین ایران وامیركا ورفضها الاتحاد الخلیجي لانه یقوم علی دوافع سیاسیة غیر واقعیة، جعلها هدفاً للاعلام السعودي والوهابي بشكل عام.. حتی وصل الامر بأحد الناشطین السلفیین الكویتیین (عبدالله فهد النفیسي) ان یصفها بالشیعية!!
ولا ندري كیف تحولت السلطنة بعد كلام الوزیر یوسف بن علوي في حوار المنامة من اباظیة الی شیعیة بین لیلة وضحاها؟!
فهل هذا الكلام، هو غباء سیاسي ودیني وعقدة من ایران والتشیع ام انها دعوة لفتح النار الوهابیة علی السلطنة؟ الایام القادمة سنكشف ذلك...
علاء الرضائي