تنديد دولي واسع بتفجير بيروت الارهابي

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

توالت ردود الافعال الدولية المستنكرة للتفجير الارهابي الذي استهدف منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وادى الى سقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، إذ اعتبرت واشنطن وباريس التفجير عملية إرهابية، في حين حذر حزب الله من خراب لبنان ان لم يكن هناك تفاهم سياسي بين اللبنانيين.

ودان مجلس الأمن الدولي التفجير واصفاً هذه الاعتداءات بالاجرامية وغير المبررة وتهديداً للسلم والامن الدوليين. ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير مشدداً على ضرورة تقديم المحرضين ومرتكبي هذه الجرائم الى العدالة في اقرب وقت.

كما نددت السفارة الأميركية في بيروت التفجير ووصفته بـ"الانفجار الإرهابي"، بينما وصفه السفير البريطاني تيم فلتشر بـ "الاعتداء اللإنساني"، كذلك أدانت فرنسا التفجير، واضافت انها "تجدد التزامها باستقرار لبنان" و"تدعم السلطات اللبنانية في تصميمها على محاربة كل أشكال الإرهاب". واستنكرته دمشق مؤكدة ان الحرب على الارهاب واجب على جميع الدول.

وفي أول رد فعل له، اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن اليد الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية هي نفسها التي تزرع الإجرام والقتل في كل المناطق.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: إن استهداف الضاحية يثبت أن يد الإرهاب لا تفرق بين اللبنانيين، متهما تلك الأيادي بالعمل على "إغراق اللبنانيين في الفتنة"، داعياً جميع الاطراف الى التفاهم بعيداً عن لغة التحدي والإقصاء.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء المكلف تمام سلام أن التفجير يستهدف السلم الأهلي. واستنكر نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان التفجير، ودعا الى الإسراع في تشكيل الحكومة. كما دانت الاعتداء قوى الرابع عشر من اذار.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الجريمة الارهابية تأتي في سياق مسلسل المؤامرة على لبنان ووحدته ومواطنيه، مشيراً الى ان الايدي التي اغتالت شطح هي نفسها التي فجرت الضاحية.

وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حذر من أن لبنان متجه نحو الخراب ان لم يكن هناك تفاهم سياسي بين اللبنانيين. وقال الشيخ قاسم تعليقا على تفجير الضاحية الجنوبية ان حزب الله لا يخشى مثل هذه الاعمال وهو يواجهها ويتصدى لها.

وشدد على ضرورة الرد على هذه التفجيرات عبر التفاهم السياسي والمسارعة الى تشكيل حكومة الوحدة، وتعطيل البيئة الحاضنة للارهابيين التكفيريين وغيرهم.