وقال ايشيل في كلمته امس في معهد فيشر للدراسات الاستراتيجية الجوية والفضائية وهو مركز بحوث قرب تل أبيب إنه "سيتعين علينا التعامل بقوة مع الآلاف من قواعد حزب الله التي تهدد دولة إسرائيل ومناطقها الداخلية"، مشيرا إلى أن بيروت وسهل البقاع وجنوب لبنان من بين المواقع التي تضم هذه القواعد.
وزعم ايشيل ان "مقاتلي حزب الله يحتفظون في بعض الأحيان بطوابق كاملة في المباني السكنية مغلقة وجاهزة للاستخدام في القتال"، مضيفا ان مدنيين يعيشون "فوق هذه القواعد وتحتها ليس بيننا وبينهم أي عداوة – وهم نوع من الدروع البشرية".
وقال ايشيل إن "هذا هو المكان الذي ستدور فيه الحرب. هذا هو المكان الذي سيكون علينا ان نقاتل فيه لوقف حزب الله والانتصار عليه. من يبقى في هذه القواعد سيصاب وسيعرض حياته للخطر. ومن يخرج منها سينجو بحياته".
ويبدو ان هذه التصريحات هي حلقة من مساعي المسؤولين الإسرائيليين لتهيئة الرأي العام العالمي لوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في أي مواجهة جديدة مع "حزب الله".
وشدد ايشيل على ان الجيش الإسرائيلي أقوى من حزب الله بـ"عشرات" المرات ويتمتع الآن بقدرات "أكبر مما كانت لديه في 2006"، في اشارة الى العدوان الاسرائيلي الذي جرى انذاك، مؤكدا أن "قدرتنا اليوم على مهاجمة أهداف على نطاق واسع وبدقة عالية تزيد نحو 15 مرة على ما كانت عليه في حرب 2006.. وهذه القدرة ضرورية لتقصير أمد القتال لأنه كلما طال أمد الحرب زاد عدد الصواريخ التي ستضربنا".