ماذا يعمل الشيشاني والسعودي والقطري في سوريا؟+فيديو

السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-15/02/2014- لماذا لا يحصل تقدم في مفاوضات جنيف-2 بين الحكومة والمعارضة في سوريا؟، ما العوائق المهمة التي تقف حائلا دون ذلك؟، من المحق، المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية، ام النظام الذي يطالب اولا بوقف الارهاب؟هل يمكن وقف العنف دون اتفاق سياسي؟، وهل يمكن التوصل لاتفاق سياسي وسط هذا الكم الهائل من الارهاب؟ .......

وقال الباحث السياسي شادي احمد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: المراهنة على الحل السياسي مع الطرف الاخر قد تكون غير مجدية وذلك بسبب ان الائتلاف لا يملك ارادة اتخاذ قرار سياسي ، وليس له حضور مباشر على القوى السياسية والعسكرية على الارض.

واضاف احمد: ان الطرف الاخر يمثل ارادة غربية اكثر من ارادة السوريين، معتبرا ان الحل السياسي يجب ان ان يمثل ارادة السوريين.

واوضح ان مؤتمر جنيف-2 يفتقد الى المرجعية، حتى ان الطرفين الروسي والاميركي هما طرفا استقطاب وليسا مرجعية، معتبرا انه من هنا فإن الحكومة السورية اتخذت ايضا عدة اجراءات تفضي الى حلول سياسية داخلية.

وتابع احمد: ومنها المصالحات التي كانت ومازالت تتم على الارض وحققت نجاحا في بعض الاماكن، وايضا المبادرة السورية في حلب، والتي ربما تأخذ طريقها الى النور، لكن الارادة السياسية غير متوفرة لدى الائتلاف المعارض من اجل التوصل الى حل سياسي، لكن هذا لا يلغي ان تكون هناك حلول سياسية داخلية يمكن ان تنتهجها القيادة السورية.

واشار الباحث السياسي شادي احمد الى ان وفد الائتلاف لم يقرأ من بيان جنيف-1 سوى الفقرة الثامنة، وقفز مباشرة اليها، ما يدل على السعي الى السلطة فقط لدى هؤلاء، وهم لا يملكون الي اجندة سياسية لادارة البلاد ومحاربة الارهاب في سوريا اذا ما استلموا الحكم.

واتهم احمد الائتلاف المهارضة بانه يريد اقصاء النظام الحاكم، مؤكدا ان الحكومة السورية جادة في التوصل الى حل، لكنها لا تضيع الوقت في ذلك، وتواصل بالتوزاي مع العمل السياسي، العمل الميداني والامني والعسكري.

ونفى ان تكون الحكومة  وراء استخدام حماية امن الوطن والمواطن، ولا تلغي اطلاقا اهمية ايجاد حلول سياسية وتوافقية بين جميع مكونات الشعب السوري، بينما الائتلاف يريد حسما من خلال الارهاب الذي يدعمه.

وتسائل احمد: هل اتى الشيشاني والسعودي والقطري وقام بعملية تفجير وعمليات انتحارية وقطع رؤوس وغير ذلك من اجل تنفيذ بيان جنيف-1، او من اجل اقامة امارة وقتل وترهيب؟

واشار الباحث السياسي شادي احمد الى اعتراف الولايات المتحدة بوجود الارهاب في سوريا، وتأثير ذلك على الامن الاميركي، لكنهم يحجمون عن ذلك عندما يحضرون الى جنيف، لانه يسقط ورقة التوت الاخيرة من يد الائتلاف المعارض.
MKH-14-22:40