ما هي دلالات الدعوة المصرية للرئيس الايراني؟+فيديو

الخميس ٠٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/6/4- وجهت الرئاسة المصرية دعوة الى الرئيس الايراني حسن روحاني لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي يوم الاحد القادم. ويرى مراقبون أن فتح آفاق جديدة من العلاقات بين طهران والقاهرة سيساهم بشكل واسع في تهدئة الاوضاع في المنطقة التي تشهد صراعات اقليمية.

الدعوة المصرية تحمل بحسب سياسيين دلالات عدة، فلاشك ان العلاقات بين طهران والقاهرة ستسهم في حل الكثير من القضايا الثنائية وحتى الاقليمية.

واكد رئيس تحرير صحيفة الديمقراطية بشير عبد الفتاح في حديث لمراسلنا: ان التقارب المصري الايراني يصب في مصلحة البلدين ويساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويحقق نوع من التوازن الاستراتيجي، معتبراً ان ايران قوة اقليمية مهمة، ومصر قوة اقليمية مهمة، الدولتين مسلمتين بينهما تاريخ مشترك، مشيراً الى ان هناك مشاريع تدبر للمنطقة من قبل الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي، وبالتالي فان التقارب الايراني المصري سيصب في نفع الدولتين ويفيد الاستقرار في مجمل منطقة الشرق الاوسط.

فمصر بعد الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في ثورة شعبية أصبحت في حاجة الى حلفاء جدد، فالدور المصري الذي كان مهمشاً في الفترة الماضية وصدامياً مع بعض الدول الاسلامية لابد وان يعود مرة اخرى الى مكانته، هكذا يرى مراقبون.

وقال كاتب ومتخصص في الشؤون الايرانية محمد أبو النور لمراسلنا: انه عندما بنى الطرف التركي عداءً مع مصر بعد 3 يوليو، توجهت مصر توجهاً نسبياً حثيثاً نحو اللاعب الايراني كبديل للاعب التركي في المعادلة الاقليمية لمواجهة النفوذ الاسرائيلي المتنامي في المنطقة بعد عام 48.

وفي ظل تأكيد الجانب الايراني على احترامه لاهداف الحراك الثوري في مصر، يأمل كثيرون ان يبدأ مع هذه الدعوة تاريخ جديد من العلاقات بين البلدين.

وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد في القاهرة: ان المراقبين يرون ان تقارب البلدين سيشكل نقلة نوعية ليس فقط على مستوى العلاقات بينهما وانما سيؤثر بشكل كبير على المنطقة العربية ككل، فايران ومصر يلعبان بلا ادنى شك دوراً محورياً في معادلة الامن القومي العربي.
6/4- 19:30- tok