فالجيش العراقي حقق انجازات كبيرة على الارض من خلال سيطرته على اجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين ومناطق اخرى، حيث تبرهن معاركه الاخيرة على قدرته وسيطرته على ادارة المعارك ضد مسلحي داعش، وامتلاك الجيش عنصر المبادرة في التقدم على الأرض.
وقال القيادي في تيار شهيد المحراب محمد المياحي لقناة العالم الاخبارية السبت: القوات الامنية الباسلة تفرض سيطرتها على الكثير من المناطق الساخنة، وهناك تقدم، وايجابيات كبيرة على المستوى الامني، ومسك للارض.
واضاف : اعتقد ان المبادرة بيد القوات الامنية، وهناك اعادة سيطرة على بعض الاماكن التي سيطر عليها الارهاب، ولذلك فان قواتنا الامنية قادرة على التصدي للارهاب والقضاء على داعش.
معارك الجيش العراقي التي اعتمد فيها على عنصري المباغتة والتمويه اتت بثمارها، ففي اكثر من مرة ينسحب من منطقة ويعزز وجوده في اماكن اخرى.
هذه العمليات العسكرية كثيرا ما نجحت في اصطياد عناصر داعش وقتل العشرات منهم في المحافظات الشمالية والغربية الساخنة، فيما برى مختصون ان عاملا جديدا دخل على الخط، الا وهو السلاح الجوي المتمثل بطائرات سوخوي الروسية.
وقال الخبير العسكري اسامة السعيدي لقناة العالم الاخبارية: اليوم الجيش بدأ يأخذ بزمام المبادرة، ونقص العتاد والاسلحة والطائرات الذي كان موجودا تم سده الى حد ما من اكثر من طرف من الاقليم او الدول الاخرى المساندة للعراق.
واضاف ان العراق اليوم لم يعد يعول على الولايات المتحدة، لانها اخلت بعهودها السابقة، والعراق قد سدد اكثر من 40 مليار دولار، ولم يستلم اي من الاسلحة والاعتدة المتفق عليها.
ويتطلع الجيش العراقي الى تحرير المناطق واحدة تلو الاخرى، كي يتمكن من مواجهة مسلحي داعش في محافظة نينوى، وهي المعركة الأهم، فبعد الانتهاء من تحرير محافظات صلاح الدين والانبار من الجماعات المسلحة، يكون قد أمن هذه المناطق التي ستكون خلفه عند اقتحام الموصل.
MKH-5-22:33