ونقل موقع "السومرية نيوز" عن رئيس الجماعة الشيخ خالد الملا إن "ما يؤسف له ان تظهر جماعات متطرفة تقمصت ثوب الاسلام كذبا وزورا بقتل وتهجير الاخوة المسيحيين الذين يعيشون معنا منذ آلاف السنيين ولم نشهد اية مضايقات منهم"، حاثا "علماء الدين وعلماء السنة على وجه الخصوص الى تحمل مسؤوليتهم في اعلاء صوت الاسلام الحقيقي".
ودعا الملا الى ضرورة "التحرك على الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية في العالم لكشف زيف وادعاءات هذه العصابات المجرمة"، مشددا بالقول "هنالك دواعش قاموا بالذهاب للاتحاد الاوروبي والتقوا بأعضاء فيه ليناصروهم على جرائمهم".
ولفت الملا الى أن "الجماعات الارهابية قامت بقتل 28 ايزيديا يوم السبت، بالاضافة الى نزوح 3000 عائلة مسيحية من مدينة الموصل بثيابهم فقط بعد ان قام الدواعش بسلبهم اموالهم وممتلكاتهم".
من جهته اعتبر ديوان الوقف الشيعي ما يتعرض له ابناء المكون المسيحي في مدينة الموصل من قتل وتهجير "عمل بربري"، وفيما طالب بنصرة المسيحيين وتنظيم تظاهرات تضامنا معهم، دعا الحكومة الى اعتماد اسلوب القوة والرد السريع مع المجاميع المسلحة.
وقال نائب رئيس الديوان الشيخ علي الخطيب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق يتعرض لهجمة بربرية وحشية تقودها جماعة من المتخلفين وقطاع الطرق ازهقت فيها ارواح مئات الالاف من كافة مكونات الشعب"، مشيرا الى ان "ما تعرض له ابناء المكون المسيحي هي تصرفات غير انسانية وعمل بربري لا يمت للاسلام بصلة".
وأضاف أن "العلاقة بين المسيحيين والمسلمين علاقة قديمة قدم الاديان وقد شهدت تعاطفا وتقاربا منذ بداية صدر الاسلام"، لافتا الى أن "ما يقوم به الدواعش بازهاق ارواح الابرياء يتنافى مع الشرائع السماوية التي جاءت لتؤكد الاستقرار".
وحث الخطيب على ضرورة "التعاون جميعا لنصرة المسيحيين والتظاهر من اجلهم وتضامنا معهم"، مشددا على اهمية "فضح اساليب الدواعش الذين عاثوا في الارض فسادا وان يكون هناك رفض وادانة عالمية لهذه الافعال".
ودعا الخطيب الحكومة الى "اعتماد اسلوب والرد السريع لنصرة الانسان ونصرة اخواننا في هذه المحافظات"، حاثا المسيحيين على "الدفاع على انفسهم ووطنهم وحرائرهم".
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أدانت، في وقت سابق من يوم امس الأحد، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئية.