وفي تقريره من غزة يؤكد مراسلنا مصطفى عبدالهادي أن: الأطفال لم يطلقوا الصواريخ على كيان الاحتلال الإسرائيلي.. لكن طائرات الاحتلال أطلقت عليهم صواريخها فمزقت أجسادهم الغضة مع عدد من المارة ليضافوا إلى قائمة الشهداء التي بدأت عدها في الألف الثالثة.. إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف و خمسمأة جريح غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما سقط عشرات من الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على رفح.. من بينهم ثلاثة من قادة كتائب القسام.
وفي تصريح لمراسلنا وصف الناطق الإعلامي لحركة حماس فوزي برهوم جريمة رفح بأنها جريمة نكراء وجبانة وسوف لن تمر دون حساب؛ مشدداً على أنها سوف تفتح على الاحتلال أبواب جهنم. وأضاف برهوم في تصريحه قائلاً: سوف ننقل المعركة بإذن الله عزوجل من مستوى الحرب والصواريخ إلى مستوى لم يعلمه العدو الإسرائيلي.. فلن تنكسر عزيمتنا وماضون في طريق الجهاد والمقاومة.
شهداء آخرون مسنون سقطوا في قصف منازلهم وآخرون في استهداف سيارات ودراجات نارية وأراض زراعية.. وعدد من الفلسطينيين كانوا يحفرون قبوراً للشهداء فاستهدفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي وحولتهم إلى شهداء.
وفي سباق مع الزمن يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي سفك دماء الفلسطينيين عبر تدمير منازلهم وسفك دمائهم وقصف مؤسساتهم وأراضيهم الزراعية وضرب كل مقومات الاقتصاد الفلسطيني والبنى التحتية في كل مدن قطاع غزة.
وفي حديث لمراسلنا أكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس بالقول: يجب الانتصار للضحايا.. نحن فنتحدث عن مدنيين محميين بموجب قواعد القانون الدولي.. يجب أن توفر لهم الحماية لا أن يستباح دمهم. محذراً من أن "الأسوأ قادم دون أدنى شك في ظل هذا الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي."
وتشهد غزة كل يوم يوماً جديداً من أيام الوحشية والدمار والدموية الإسرائيلية حيث تسفك فيه دماء الفلسطينيين داخل منازلهم في الشوارع والطرقات والساحات العامة بعد أن عجزت كل القوانين والمنظمات الدولية عن حمايتهم وفي ظل صمت أو عجز عربي وعلى مرأى ومسمع من أدعياء التحضر.
08.22 FA