وكان الكاتب والصحفي الفلسطيني البارز عبد الباري عطوان قال في مقالة قبل اسابيع " ...، بأن الغالبية الساحقة من الشباب السعودي يميل الى فكر دولة "داعش"، ويزداد اعجابه بها مع تزايد انجازاتها واتساع حدود دولتها ويتدفق للانضمام الى صفوفها، فهذه الدولة هي الاقرب للفكر الوهابي الذي تعلمه طوال القرون الماضية، وتطبق حرفيا ادبيات الحركة الوهابية والدولة السعودية الاولى التي تبنتها ونشرتها بحد السيف وكفرت من يخالفها".
وقالت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن اليوم الأحد، "انضم ثلاثة سعوديين إلى قائمة الانتحاريين بعد تنفيذهم عمليات انتحارية في العراق نهاية الأسبوع الماضي".
واضافت، فقد نفذ بسام الجارالله إحدى تلك العمليات في مدينة الكاظمية، فيما فجّر «أبوعبدالله الجزراوي» نفسه بـ9 أطنان من المتفجرات. ونفذ المكنى «أبوعمر المكي» عملية انتحارية فجر فيها سيارة كان يقودها بطن من المواد شديدة الانفجار في تكريت. وصفت مواقع إخبارية عراقية الأخير بأنه «حدث»، بحسب الحياة.
وتابعت الصحيفة السعودية، من جهة اخرى "أعلن منتمون ومتعاطفون مع «داعش» ما سموه «النفير»، داعين إلى الخروج من السعودية، والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سعودية. ودعا عدد من عناصر «داعش» الشبان السعوديين المتعاطفين مع التنظيم إلى ما سموه «الهجرة» إلى «الدولة» في أعقاب توقيف وزارة الداخلية السعودية عدداً كبيراً منهم في الفترة الأخيرة، وبث عدد منهم تغريدات محرضة تدعو الشباب إلى الانضمام لصفوف المقاتلين، مشيرين إلى تسهيل إجراءات من يرغب في ذلك، وتوفير «السلاح والعتاد»".