وقالت وكالة " عمون" الاردنية الاثنين ان السفير يتواجد حاليا في تل ابيب، حيث استدعته الخارجية الاردنية عبر الطرق الرسمية لعقد لقاء عند الساعة الثانية بعد ظهر غد الثلاثاء في مبنى الوزارة، لاستيضاح التصريحات التي اوردها على اذاعة جيش الاحتلال.
من جهته، صرح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الخارجية بالوكالة الدكتور محمد المومني في حديث لـ عمون ان "ما اعاق عملية استدعاء السفير لاتخاذ الاجراءات الدبلوماسية المناسبة، وجوده خارج البلاد"، مؤكداً "أن الأردن لا يقبل الإساءة الى أي من مؤسساته تحت أي ظرف كان".
وأكد المومني أن الحكومة لا تقبل ولا بشكل من الأشكال التطاول أو المس بالسلطة التشريعية بأي كلمة، مؤكداً أن هذه التصريحات المنسوبة على لسان السفير الاسرائيلي ونقلتها وسائل اعلامية "لا تخدم مصلحة احد وتزيد من التوتر".
واعتبر الدكتور المومني ان ما نسب من تصريحات للسفير تعد مخالفة صريحة وواضحة للأعراف الدبلوماسية وتجاوز مرفوض على الدور الدبلوماسي للسفير.
وقال الوزير ان موقف الاردن واضح وحازم تجاه القضية الفلسطينية وموقف الاردن هو اقوى موقف دولة في العالم سواء في موضوع القدس او ضد الانتهاكات الاسرائيلية على الاماكن المقدسة وفي الحرب على غزة، وكذلك في حماية مصالح الاردن والاردنيين.
وكان السفير الإسرائيلي نيفو سخر من البرلمان الأردني وأعضائه، قائلاً إن النواب يهتمون فقط بالأمور الهامشية وانهم مهتمون بمصالحهم الشخصية.
وفي معرض تعليقه على قيام أعضاء البرلمان بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس، قال نيفو إنه يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، مدعياً أن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية.
كان رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة قد رفض الرد على ما اعتبره "مهاترات" السفير الإسرائيلي في عمان. وأكد الطراونة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الرد المناسب على مثل تصريحاته المسيئة لمؤسسة وطنية دستورية تمثل ركنا أصيلا من السلطة التشريعية، يجب أن يأتي من الحكومة.
وبين الطراونة "التلكؤ الحكومي في التعامل مع السفير الإسرائيلي منذ حادثة استشهاد القاضي الاردني رائد زعيتر، والاعتداء الوحشي على أهلنا في قطاع غزة، ومرورا بالتصريحات المترددة لمسؤولين حكوميين حيال مسلسل الاعتداءات على المقدسات في القدس والمسجد الاقصى، تسبب في حالة العنجهية في تصريحات السفير الإسرائيلي الذي يعرف جيدا إنه بحكم غير المرغوب بوجوده شعبيا".
وأكد الطراونة " الصمت الدولي على السياسات الأحادية للجانب الإسرائيلي هي السبب الأساسي في استمرار انتهاكاته المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني من أقدم احتلال لأرضه وسيادته وكرامته في العالم".