وفي موقف لافت وسط التوترات المذهبية في المنطقة، أكد المفتي السابق في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية أنه لا يجوز تكفير الشيعة ما داموا ينكرون «المآخذ» التي يختلف معهم عليها أهل السنة.
واضاف ان الطائفية ورقة يتم اللعب بها سياسيا، وقد ينشأ منها دم، ولذلك نحارب الطائفية، وهناك من يقوم بإشعال الفتن المذهبية رغبة منه في إحداث الانقسام والوقيعة وقال: هناك ثمانية مذاهب رئيسة للسنة وفيها الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والأباضية والجعفرية والزيدية والظاهرية. أهل السنة يختلفون مع بعض الشيعة في عدد من النقاط الرئيسة ينكرها علماؤهم ومن ثم فلا مجال للتكفير.
وعن أصحاب الفكر التكفيري من تنظيمات «داعش» و«القاعدة» وغيرها، قال مفتي مصر السابق: «إنهم يجهلون النص والواقع والفقه ولا يعرفون حقيقة الإسلام ولا يفقهون الشريعة الحقة ويحملون عقلية متطرفة تسفك الدماء وتتبنى رأي أعداء الإسلام في الإسلام لتُظهِر المسلمينَ بما لا يأمرهم به دينهم».
وأردف "أصحاب الفكر التكفيري نشأوا على أفهام خاطئة سربت إليهم من مفاهيم خاطئة، فقد جهلوا النص وجهلوا الواقع، وجهلوا الفقه. هؤلاء الأشخاص لم نرهم ولم يحضروا مجالس العلم..، وهؤلاء الخوارج يشوهون صورة الإسلام عند العالمين وهم قتلة فسقة مفسدون مجرمون".
واعتبر جمعة ان "داعش ظهر كالنبت الشيطاني على حين غفلة ليعتدي ويسفك الدماء ويجاهد تحت راية عَمِيَّةٍ عمياء، واستغلوا الأوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية كالعراق واليمن وسورية، واستخدموا -كذبا- الدعوة لإعادة الخلافة الإسلامية، وهي دعوة باطلة لا تمت لصحيح الدين".
انقر هنا لمطالعة كامل الحوار مع الشيخ علي جمعة .