جنرال من أصل مغربي يقود جيش الاحتلال الإسرائيلي

جنرال من أصل مغربي يقود جيش الاحتلال الإسرائيلي
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

خصصت وسائل الإعلام الإسرائيلية حيزا مهما لخبر تعيين الجنرال، من أصل مغربي، غادي إيزنكوط، على رأس أركان الجيش الإسرائيلي، محتفية بسيرته العسكرية، التي تقلد خلالها مناصب عسكرية متقدمة، أبرزها قيادة "جولاني"، لواء النخبة في جيش الاحتلال، الذي تكبد خسائر كبيرة في العدوان الأخير على غزة.

وسيبدا غادي إيزنكوط مهامه بشكل رسمي يوم 15 فبراير من العام القادم، خلفا للجنرال لبيني غانتس، إذ جرى أمس الاول الأحد تنصيب إيزنكوط، رئيسا لأركان جيش الاحتلال، بعد أن كان أبرز المشرفين على الجيش الإسرائيلي في الشمال، لمتابعة التطورات الأمنية في لبنان وسوريا.

وحظي إيزنكوط بثقة كل من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو ووزير الحرب، موشي يعلون، نهاية الأسبوع الماضي، حيث وجه نتانياهو رسالة تقدير للقائد العسكري الجديد، "متمنيا له، النجاح في مهامه"، وفق صحف إسرائيلية، التي نقلت تصريحات لنتانياهو يعبر فيها عن ارتياحه لاختيار إيزنكوط على رأس جيش الاحتلال.

وسيحمل إيزنكوط ملفات حارقة بين يديه وهو يتولى رئاسة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق منها بالحدود المتوترة مع الجولان السوري، والوضع الحذر مع الجنوب اللبناني الذي يدافع عنه "حزب الله"، إلى جانب الوضع الأمني في سيناء مصر، الذي يعرف توترا أمنيا غير مسبوق، لتدخل الجيش المصري في المنطقة المجاروة للاحتلال بداعي محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة، في مقدمتها "أنصار بيت المقدس".

الا أن الوضع الداخلي بفلسطين المحتلة يبقى أبرز تحديات إيزنكوط، خاصة ما يهم ملف المقاومة الفلسطينية في غزة، وبروز بوادر "انتفاضة فلسطينية ثالثة" في القدس المحتلة والضفة، بعد مقتل 5 إسرائيليين على يد فلسطينيين خلال الأسابيع الماضية.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تساءلت، وهي تنبش في سيرة إينكوط، الذي ولد بمنطقة طبرية شمال فلسطين، عن أصله الحقيقي، حيث أوردت عدة تحليلات تشير إلى كون أسرة إيزنكوط أصلها يهود أشكناز، من المنحدرين من أوروبا الشرقية، بعد نزوح عائلات يهودية من روسيا وبولندا إلى المغرب، بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى عائلة إيزنكوط بقيت على قيد الحياة وتناسلت في المغرب، مقابل انقراض عائلات يهودية أخرى.

تصنيف :