واستقبل عبداللهيان مساعد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا رمزي عزالدين وبحث معه حول مبادرة دي مستورا بشان وقف اطلاق النار في منطقة حلب السورية.
واشاد باهتمام دي ميستورا الجاد وفريقه بقضية تسوية الازمة في سوريا، مؤكدا ضرورة توخي نظرة واقعية ازاء التطورات السورية.
واعلن عبداللهيان ان ايران تتطلع الى تقديم دعمها لدفع هذه المبادرة، "ولكن هل هناك حاليا وجود خارجي لمجموعات معارضة في سوريا ام ان هناك (داعش) و(جبهة النصرة) والمجموعات الارهابية".
وقال: "اننا نطالب الامم المتحدة ان تلعب دورا حقيقيا بين الطرفين السوريين المؤيد والمعارض"، معتبرا ان الفصل بين الارهابيين والمعارضة نقطة اساسية لتطبيق المبادرة.
واشار عبداللهيان الى قدرات الامم المتحدة في اداء دور مؤثر في تسوية الازمة السورية، واعتبر ان الحوار الوطني جزءا من الحل السياسي، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالحوار الوطني.
ولفت الى مساعي اميركا وحلفائها في المنطقة لتسليح وتدريب من يوصفون بالمسلحين المعتدلين.
واضاف: "انه في الوقت الذي يسعى فيه دي ميستورا لتنفيذ مبادرته في حلب فان تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة بالتعاون مع بعض الدول الغربية والعربية يتعارض مع المبادرة المذكورة وعلى الامم المتحدة ان تعلن معارضتها رسميا لتسليح المعارضة".
من جهة اخرى، اشار عزالدين الى المبادرة الايرانية ذات البنود الاربعة لتسوية الازمة السورية، واعتبرها جديرة بالاهتمام ودعا الى دعم تنفيذ البند الاول من المبادرة والمتمثل باقرار وقف اطلاق النار في حلب وبعض المناطق.
واستعرض مبادرة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في حلب وقدم تقريرا عن الاتصالات والمشاورات التي جرت مع الحكومة والمسلحين فضلا عن اللاعبين الاقليميين والدوليين المهمين طالب بدعم ايران لهذه المبادرة.
واكد عزالدين على التعاطي الايجابي للمسؤولين السوريين مع هذه المبادرة، معربا عن امله في ان تدخل مبادرة وقف اطلاق النار في حلب حيز التنفيذ قريبا.
وشدد على انه في نجاح هذه المبادرة في حلب فانه سيجري تطبيقها في مناطق سوريا الاخرى، موضحا ان صيانة وحدة الاراضي السورية وسيادتها الوطنية من المبادئ الاساسية لهذه المبادرة.