خاص:عضو قيادة قطرية يتحدث عن رفض الائتلاف دعوة موسكو+فيديو

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-06-01-2015- اتهم سياسي سوري ائتلاف المعارضة في الخارج بالارتهان الى ارادة الدول التي ترعاه، وفي مقدمتها تركيا وقطر، واعتبر ان الائتلاف مازال مصابا بهاجس اسقاط النظام على عكس المعطيات العسكرية والسياسية والاقليمية التي لا تتيح ذلك، مؤكدا ان اطراف الائتلاف مختلفون فيما بينهم ومشتتون.

وقال عضو القيادة القطرية السورية خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لم نتفاجئ بهذا الموقف، لان ما يسمى بالائتلاف المعارض اساسا لا يقبل بالحل والحوار السياسي، وهو يعكس الى حد كبير رؤية القوى الدولية التي تستثمره سياسيا، مثل الحكومة التركية والحكومة القطرية، وهو ليس متحررا سياسيا من هذه الدول.

واضاف المفتاح: وحتى لو حضرت هذه المجموعات سيكون دورها سلبيا، وستعمل على افشال اي توجه نحو الحل السياسي، معتبرا ان هذه المجموعات لا زالت مسكونة بهاجس اسقاط النظام السياسي، ولا تقبل اي طريق لحل سياسي الا بهذه الشروط التي يعرفون انها مرفوضة من الحكومة السورية، والمعطيات العسكرية او السياسية والاقليمية لا تتيح مثل هذا الامر.

واكد ان هذا الائتلاف يتحرك بإرادة الدول التي أوجدته والتي لا تتوفر رغبة لديها لايجاد حل سياسي، بل تسعى لعرقلة اي توجه نحو هذا الحل، خاصة اذا كان الدور روسيا، لان ذلك يعني تقدم روسيا في ميدان الساحة السياسية، وتراجع اميركا وحلفاءها بالمعنى الاستراتيجي.

واشار المفتاح الى ان روسيا وجهت دعوة لمعارضين من تيارات مختلفة، واعتبر ان اطراف الائتلاف هي مختلفة في كل شيئ، ويتفقون فقط على اسقاط النظام السياسي وضرب الدولة السورية، مشيرا الى ان روسيا ربما تسعى لدعوة شخصيات معارضة سياسية ومن المجتمع المدني، لكي تشكل اطارا وطنيا يكون مقبولا في اطار ثوابت وطنية تقبلها الحكومة السورية.

واعتبر عضو القيادة القطرية السورية خلف المفتاح ان لملمة هذا الشتات مسألة في غاية الصعوبة، والحوار من اجل الحوار فقط مسألة عقيمة وغير مفيدة اطلاقا، معتبرا ان ما يجري ليس حوارا وانما نوع من استمزاج الآراء والوقوف على افكار وقضايا مطروحة للنقاش والتشاور.

وخلص المفتاح الى القول: نحن مع الحل السياسي الذي يحترم الارادة الوطنية للشعب السوري والسيادة السورية ويكافح الارهاب ويعارض المس بالسيادة السورية، معتبرا ان مكونات الائتلاف ليست في وارد ذلك، وانما جاءت لتؤدي دورا وظيفيا وتنفذ استراتيجيات دول كبرى ولا تؤدي دورا وطنيا اطلاقا.
MKH-6-10:45
 

كلمات دليلية :