تعثر المساعي لمعالجة الازمة في ليبيا+فيديو

الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2015/01/08 - تطورات المشهد الليبي والازمة المستمرة لا تزال تراوح مكانها، سياسيا لا يبدو في الافق من حلول، لا سيما وان الاجتماع الطارئ الذي شهدته جامعة الدول العربية حول ليبيا على مستوى المندوبين، شهد خلافات بشأن مشروع البيان الختامي.

فالجزائر ابدت ملاحظات فيما يتعلق بدعم الشرعية القائمة والمتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه حيث تحفظت الجزائر عن سائر الدول العربية على هذا النص في المشروع، بينما أيدته كل الدول العربية.

وشهدت الفقرة الخاصة بتسليح الجيش النظامي الليبي بناء على طلب ليبيا، مناقشات ولم يتم البت فيها من قبل المندوبين على ان يتناولها الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب المرجح عقده الأسبوع بعد القادم.

ومع استمرار الازمة، تطالب ليبيا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية... الا ان ما شهدته الجلسة من مواقف بين ليبيا وتركيا واتهام طرابلس الصريح والمباشر لانقرة بدعم الارهاب في ليبيا ولغيرها من الدول كقطر، كان له كبير الاثر على مجريات الاحداث

وغير بعيد عن هذا الموقف، يأتي طلب الخارجية التركية رعاياها في ليبيا الى المغادرة فورا غداة اعلان الخطوط الجوية التركية تعليق رحلاتها الى ليبيا، بعد تهديدات ليبية باسقاط الطائرات التركية المدنية منها والعسكرية في حال تحليقها في اجواء البلاد.

وهنا تطرح اسئلة عن مستقبل الحوار السياسي في ليبيا الذي ترعاه الامم المتحدة، بعد تحذيرات اطلقها ممثل الامين العام (برناردينو ليون) من ان الوقت والافكار بدأت بالنفاد... وهنا يعدد (ليون) جدول أعمال الحوار الذي يتمثل في الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على تدابير الاستقرار والتي ينبغي أن تشمل وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من جميع الأماكن العامة، خصوصا الأماكن الاستراتيجية.

ومن الوضع الامني الخطير الذي تشهده البلاد يأتي تطور ميداني بارز، تمثل في اعلان داعش الارهابي وجوده رسمياً في ليبيا كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، وعن الاسلحة التي بات يمتلكها.

وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ سقوط نظام معمر القذافي، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات (فجر ليبيا) على العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس.

ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من طبرق مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب العام الماضي ولكن الميليشيات المسلحة تشكك في شرعيتها.

وحول هذا الموضوع قال ناصر الهواري المحلل السياسي الليبي من القاهرة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "السبب في فشل الحوار في ليبيا لان هناك ثوابت في الحوار كان يجب الاخذ بها... البرلمان المنتخب، مجلس النواب.... هناك ثوابت لابد من الاتفاق عليها وهي خروج الميليشيات من العاصمة ومن المقرات الحكومية وترك السلاح ووقف العمليات العسكرية، الطرف الثاني رفض كل هذه الامور ويرى ان الحوار اضاعة للوقت...".

03:00 - 01/09 - IMH