ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيري جبل محسن في لبنان إلى 11

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيري جبل محسن في لبنان إلى 11
الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

افادت مراسلة العالم في بيروت أن حصيلة تفجيري طرابلس شمالي لبنان ارتفعت الى 11 قتيلا بعد وفاة اثنين من الجرحى الذين بلغ عددهم 37. وقد تبنت جبهة النصرة التابعة لجماعة القاعدة الارهابية التفجيرين.

وقد أطل الارهاب برأسه في لبنان مجددا، وهذه المرة من شماله في العملية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت مقهى في منطقة جبل محسن في طرابلس، ثاني اكبر مدينة في البلاد، ما ادى الى وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وفي التفاصيل التي اوردتها جهات امنية، فإن شخصا يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه في مقهى عمران في جبل محسن، وعندما تجمع الناس في المكان، أقدم شخص أخر على تفجير نفسه أيضا، ما ادى الى مصرع تسعة اشخاص بينهم اطفال، وجرح 37 اخرين بعضهم في حال الخطر.

ولاحقا اعلنت جبهة النصرة الارهابية التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن التفجيرين. وفي تغريدة لها عبر تويتر قالت انها استهدفت مقهى للحزب الوطني الديمقراطي في جبل محسن بعملية مزدوجة ثأرا لما اسمته أهل السنة في سوريا ولبنان. وأفادت الوكالة الوطنية أن الشخصان اللذان نفذا تفجير جبل محسن هما طه سمير خيال وبلال محمد مرعيان من منطقة المنكوبين في طرابلس.

المصادر الامنية لفتت الى أن الانتحاريين كانا من مناصري النصرة وخضعا لتدريبات في منطقة القلمون السورية، مشيرة إلى انهما اختفيا عن الأنظار منذ آخر معركة شهدتها المدينة بين مجموعة شادي مولوي - أسامة منصور والجيش اللبناني في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

وعلى الأثر توجهت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على عزل المنطقة المستهدفة، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار لتحديد حجمه وملابساته، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق لكشف هوية الفاعلين.

في المواقف اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان هذه الجريمة الجديدة هي تحد للدولة وقواها الامنية التي نجحت في وضع حد لمعاناة طرابلس من جولات العنف المديدة.

حزب الله دان بشدة الجريمة التي وصفها بالمروّعة واكد ان الأخطار التي تتهدد لبنان كله واحدة ومصدرها الفكر التكفيري الإجرامي الذي لا يميز بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى وبلد وآخر.

كما دانت الحكومة السورية بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في جبل محسن، وإعتبرت أن الوحدة الوطنية الداخلية هي الكفيلة دائما بمواجهة الإرهاب.